إعتقال الأفراد المسؤولين عن تقفيل أجهزة آيفون و إبتزاز مالكيها لفتحها
بدأ هذا الكابوس في السادس و العشرين من الشهر السابق عندما بدأت أعداد كبيرة من الأستراليين الذين يملكون أجهزة آيفون أو آيباد بإستقبال رسائل على أجهزتهم تفيد بأنها مقفلة و يجب عليهم إرسال مبلغ ١٠٠ دولار لحساب معين لفتحها.
و بدأت منتديات أبل بإستقبال عدد كبير من شكاوى المستعملين الذين يواجهون نفس المشكلة التي تركزت في استراليا و لكن كان أيضاً هناك مستعملين من روسيا و نيوزيلندا و بريطانيا و غييرها من الدول الذين تعرضوا لذلك الإختراق. شركة أبل أصدرت تصريحاً آنذاك بأن ليس هناك إختراق لأي من خدماتها أو خوادمها. و قام العديد من المحللين المختصين بأنظمة الحماية برسم سيناريوهات محتملة لكيفية حصول هذا الإختراق و تمكن الفرد\الأفراد الذين يقفون ورائه من تحقيق ذلك.
أحد تلك التوقعات التي كانت من الأكثر قبولاً، هو أن سبب ذلك الإختراق مبني على معلومات لأولئك المستخدمين، تم تسريبها من مواقع إخترقت من قبل، و تم إستعمال الأرقام السرية و البريد الإلكتروني للتمكن من الدخول لخدمة Find My iPhone التي يمكن من خلالها قفل الأجهزة و تغيير كلمات المرور. و لكن ما تبين من التحقيقات الآن بعد القبض على الشابين الروسيين المسؤولين عن عملية الإبتزاز، أنهما إستعملا مواقع وهمية شبيهة بمواقع شركة أبل، بحيث يدخل المستخدم للموقع الوهمي و يكتب الإسم و كلمة المرور لحسابه على موقع أبل Apple ID. و هكذا حصل المحتالان على كل ما يريدانه للتمكن من السيطرة على حسابات و أجهزة المستخدمين.
الكثير من الذين تعرضوا لذلك الإبتزاز أبدوا قلقاً أكبر بشأن خصوصية ملفاتهم الموجودة على حسابات iCloud خاصتهم و التي تحوي صوراً شخصية و عائلية و ملفات لأعمالهم. و لا شك أن تلك التجربة التي خاضوها لا نتمنى لأحد منا تكرارها.
و الآن تم الإعلان عن القبض على شخصين روسيين أحدهما يبلغ ١٧ عاماً و الآخر ٢٣ عاماً من العمر و تم توجيه التهم لهما بإنتظار موعد محاكمتهما. و ذلك بعد أن تم تصويرهما و هما يسحبان النقود من صراف آلي.
و هذا موضع مناسب جداً لتذكير قرائنا الإعزاء بضرورة الإنتباه للصفحات التي نزورها على شيكة الإنترنت و خاصة تلك التي تطلب منك اسم مستخدم و كلمة المرور و التأكد من مصداقيتها. يمكنكم الإطلاع على بعض من الخطوات التي تمكنكم من زيادة الأمان و حمايتكم بشكل أفضل في عالم الإنترنت هنا و هنا و هنا.