كاميرا أمامية مخفية بالكامل تحت الشاشة … آبل تحتفل بمرور 20 عاماً على آيفون

احتفال آبل بمرور عشرين سنة على إطلاق أول آيفون لم يكن حدثاً عادياً. الشركة عادة تقدّم تحديثات كبيرة، لكن ما تخطط له في النسخة القادمة يتجاوز التغييرات المعتادة. فآبل تعمل على تقديم أول جهاز تكون فيه الكاميرا الأمامية مخفية بالكامل تحت الشاشة دون أي ثقب أو نتوء. هذا القرار قد يبدو بسيطاً، لكنه يمثل خطوة فنية مهمة، خصوصاً أن الشركة لم تعتمد هذا المسار في السنوات الماضية.
لماذا هذه الخطوة مهمة؟
منذ ظهور الهواتف الذكية، بقيت الكاميرا الأمامية مشكلة تصميم. الشركات حاولت حلولاً مختلفة:
- نتوء كبير في أعلى الشاشة.
- ثقب صغير داخل الشاشة.
- فتحات على شكل نقطة.
- كاميرا منبثقة ميكانيكياً (عند بعض الشركات).
آبل اختارت أسلوباً محافظاً لسنوات، ولم تتسرع في اعتماد فكرة الكاميرا المخبأة تحت الشاشة بسبب مشاكل تتعلق بجودة الصورة والسطوع وطبقة العرض. الآن يبدو أن الشركة وصلت إلى مرحلة تظن فيها أن التقنية جاهزة للاستخدام الفعلي.
كيف تعمل كاميرا أمامية مخفية تحت الشاشة؟
الفكرة بسيطة في شكلها، لكنها معقدة في تنفيذها.
الشاشة تصبح مؤلفة من طبقة تسمح بمرور الضوء نحو الكاميرا عند الحاجة، وتصبح غير مرئية عندما لا تكون قيد الاستخدام. وهذا يعني أن لوحة العرض تحتاج إلى:
- شفافية عالية.
- دقة متوازنة حتى لا تتحول المنطقة فوق الكاميرا إلى جزء مختلف في اللون.
- تحكم دقيق في الإضاءة كي لا يتغير سطوع الشاشة.
التحدّي الأكبر هو المحافظة على جودة الصور. فمرور الضوء عبر طبقة عرض يؤثر عادة على التفاصيل، ولهذا كان الأداء في المحاولات السابقة عند شركات أخرى متواضعاً.
لماذا اختارت آبل تقديم هذه التقنية الآن؟
من عادة آبل تأخير التقنيات الجديدة حتى تتأكد أنها ناضجة. الشركة لا تحب تقديم ميزات شكلية إذا كانت الجودة غير مستقرة. ويبدو أن النسخة التي تطورها حالياً وصلت إلى مستوى يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي دون أن يشعر المستخدم بفرق في جودة الصور.
هناك أيضاً سبب آخر واضح:
الشركة تريد إغلاق ملف النتوء والثقب نهائياً. بعد عشرين سنة من آيفون، حان الوقت لتقديم شاشة كاملة فعلياً، دون عناصر ظاهرة أو فتحات.
كيف سيغير هذا القرار تصميم آيفون؟
اختفاء الكاميرا يعني أن الواجهة الأمامية ستصبح قطعة واحدة مستقيمة، بلا أي نقاط أو حواف ظاهرة. هذا يمنح الهاتف شكلاً أنقى، ويجعل المحتوى يظهر على كامل الشاشة بدون انقطاع.
ومن المتوقع أن يعتمد التصميم على:
- حواف نحيفة جداً.
- شاشة تغطي الواجهة بالكامل.
- تخفيف الاعتماد على “الجزيرة الديناميكية” أو إعادة تصميمها.
التجربة البصرية ستكون مختلفة، خصوصاً في الفيديو والألعاب والتصفح.

ماذا عن جودة الصور؟
هذا هو السؤال الذي يهتم به أغلب المستخدمين.
الكاميرا تحت الشاشة تمر عبر عدة طبقات، وهذا قد يقلل من وضوح الصورة إذا كانت التقنية غير دقيقة. لكن آبل تعمل منذ سنوات على تحسين خوارزميات المعالجة، وإعادة بناء الضوء، وتقليل الانعكاسات.
من المتوقع أن تعتمد الشركة مزيجاً من:
- تصوير خام بجودة أعلى لتعويض فقدان الإضاءة.
- خوارزميات دمج الصور.
- تعديل تلقائي للضوضاء.
- تحسينات ضوئية داخل المستشعر نفسه.
النتيجة ستكون مختلفة عن الكاميرات التقليدية، لكن الهدف هو جعل الفرق غير ملحوظ لمعظم المستخدمين.
ما هو دور هذه الخطوة في الذكرى الـ20 لآيفون؟
مرور عشرين عاماً على آيفون ليس رقمًا صغيراً.
والاحتفال لا يحتاج جهازاً جديداً فقط، بل يحتاج فكرة تظهر أن آبل ما زالت قادرة على تقديم شيء مختلف.
إخفاء الكاميرا خطوة رمزية وتقنية في الوقت نفسه:
- رمز للتحول نحو شاشة كاملة.
- إشارة إلى دخول مرحلة جديدة في تصميم الهواتف.
- تأكيد أن آبل تعتمد تقنيات خاصة بها، لا مجرد نسخ لما تفعله الشركات الأخرى.
قد لا تكون الخطوة ثورية، لكنها علامة على اتجاه جديد.
هل ستكون هذه الميزة حصرية على نسخة واحدة؟
الاحتمالات تقول إن آبل قد تبدأ بها في النسخة الأعلى ثم توسّعها لاحقاً.
قد نراها أولاً في:
- النسخة الخاصة بالذكرى 20.
- أو في إحدى نسخ “برو”.
ونادراً ما تقدم آبل حلولاً جديدة في جميع الإصدارات دفعة واحدة.
لكن إذا أثبتت التقنية نجاحها، فمن المرجح أن تصبح معياراً أساسياً في الأجيال القادمة.
ماذا تعني هذه الخطوة لمستقبل تصميم الهواتف؟
التوجه العام هو الوصول إلى أجهزة “بلا فتحات”. شركات كثيرة تحاول ذلك منذ سنوات، لكن أغلب المحاولات كانت تجريبية أو غير ناضجة.
إذا نجحت آبل في تطبيق الكاميرا المخبأة بجودة حقيقية، سيصبح هذا هو الاتجاه القادم لسوق الهواتف، تماماً كما حدث عندما أزالت منفذ السماعات.
من المتوقع أن ينعكس الأمر أيضاً على:
- تطوير مستشعرات جديدة.
- تحسين توازن الألوان فوق منطقة الكاميرا.
- حلول أفضل في إدارة الضوء.
- فتح الباب لابتكارات أخرى مثل أجهزة استشعار مخفية بالكامل.
ماذا ينتظر المستخدم؟
لو كانت آبل ستقدم الكاميرا المخبأة في النسخة القادمة، فهذه هي أهم التغييرات المحتملة:
- شاشة تغطي كامل الواجهة بدون أي فتحات.
- تحسينات في التصميم العام.
- معالجة صور مخصصة للكاميرا تحت الشاشة.
- اعتماد تقنيات جديدة في عرض المحتوى.
- تجربة استخدام أكثر سلاسة في مشاهدة الفيديو والألعاب.
التغيير قد يبدو بسيطاً، لكنه سيؤثر على الطريقة التي نرى بها الشاشة وعلى شعور الجهاز في اليد.
الخلاصة
آبل تريد أن تجعل الذكرى الـ20 لآيفون مختلفة.
والكاميرا الأمامية المخفية تحت الشاشة خطوة واضحة في هذا الاتجاه.
لا توجد مبالغة في القول إن الجهاز سيبدو أكثر بساطة وأناقة، وأن الشاشة ستكون العنصر الأبرز.
ومع أن التقنية معقدة، فإن آبل عادة لا تتبناها إلا بعد أن تتأكد من أنها جاهزة للاستخدام.
إذا صحّت هذه المعلومات، فقد نكون أمام واحد من أهم التغييرات التي يشهدها تصميم آيفون منذ سنوات.