تسريبات و إشاعات

بطارية ايفون 17 Air تُثير الجدل: تسريب صادم يكشف عن عمر البطارية

مع اقتراب موعد إطلاق هاتف ايفون 17 Air الجديد، بدأت التسريبات تتوالى حول مواصفات الجهاز المنتظر، الذي تراهن عليه آبل ليكون أيقونة خفة الوزن والأداء السريع. إلا أن تسريبًا حديثًا يقول بأن بطارية ايفون 17 Air تُثير الجدل والاستياء في أوساط المستخدمين، حيث كشف عن سعة بطارية توصف بأنها “ضعيفة إلى حد مثير للسخرية”، ما قد يُهدد ثقة المستخدمين في هذا الطراز قبل طرحه رسميًا. فهل نحن أمام جهاز جميل الشكل محدود القدرات؟ وما سبب هذا التراجع في سعة البطارية؟ وهل هناك حلول لتفادي الكارثة؟

التصميم أولًا… ولكن على حساب عمر البطارية

هاتف ايفون 17 Air سيأتي بتصميم أنحف من أي هاتف آيفون سبق له الطرح في الأسواق

بحسب مصادر مطلعة على سلسلة التوريد الخاصة بشركة آبل، فإن هاتف ايفون 17 Air سيأتي بتصميم أنحف من أي هاتف آيفون سبق له الطرح في الأسواق. وزن الجهاز سيكون خفيفًا بشكل ملحوظ، مما يجعله مريحًا في الحمل والاستخدام اليومي، خصوصًا للمستخدمين الذين يبحثون عن هاتف أنيق لا يسبب الإرهاق أثناء الاستخدام المطول.

لكن هذا التصميم الأنيق جاء على حساب أحد أهم مكونات الهاتف: البطارية. فوفقًا للتسريبات، فإن سعة البطارية ستكون 2406 ميلي أمبير/ساعة فقط، وهو رقم منخفض جدًا إذا ما قارناه بالهواتف المنافسة وحتى بعض أجهزة آبل الأقدم. هذا الانخفاض الحاد في سعة البطارية يأتي ليطرح تساؤلات مشروعة: هل التصميم وحده كافٍ لإقناع المستخدم بتجاهل عنصر حيوي مثل عمر البطارية؟ وهل من المقبول في عام 2025 أن يحمل هاتف ذكي حديث بطارية بسعة أقل من المتوسط؟

مقارنة سريعة مع المنافسين وسلسلة آيفون السابقة

للمقارنة، يأتي هاتف ايفون 15 ببطارية تبلغ حوالي 3349 ميلي أمبير، بينما يحمل هاتف ايفون 15 برو ماكس بطارية تتجاوز 4400 ميلي أمبير. أما في هواتف أندرويد المنافسة مثل سامسونج جالكسي S24 وشاومي 14، فقد وصلت سعة البطارية إلى 5000 ميلي أمبير مع دعم للشحن السريع بقوة تتجاوز 65 واط. في هذا السياق، تبدو بطارية ايفون 17 Air وكأنها تعود بنا إلى الوراء عدة سنوات من حيث التطور التكنولوجي.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
آيفون 17 Pro بتقنية ناجحة من أندرويد: مستقبل الهواتف الذكية

حتى هاتف ايفون 12 ميني، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب قصر عمر بطاريته، كان يحمل بطارية بسعة 2227 ميلي أمبير، أي أقل قليلًا من ما هو متوقع لهاتف ايفون 17 Air، ولكن مع فرق كبير في استهلاك الطاقة حينها.

معالج جديد وكفاءة محسّنة… هل يعوض ذلك الفجوة؟

تحاول آبل الدفاع عن هذه السعة المنخفضة من خلال ما تسميه “كفاءة استهلاك الطاقة”، حيث تؤكد أن معالج A19 الجديد الذي سيعمل به الجهاز، سيُحسن كثيرًا من استهلاك الطاقة، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوزيع المهام بذكاء داخل النظام. كما أن نظام التشغيل الجديد iOS 19 سيحتوي على أدوات ذكية لإدارة الطاقة وتوفير البطارية.

لكن السؤال الذي يطرحه كثير من الخبراء هو: هل هذه التحسينات البرمجية كافية لتعويض السعة المحدودة للبطارية؟ يبدو أن التجربة العملية وحدها ستكشف الحقيقة، ولكن بالنظر إلى التجارب السابقة، فإن تحسين البرمجيات لا يمكنه أن يعوض بالكامل عن نقص القدرة التخزينية للطاقة في البطارية ذاتها.

مخاوف المستخدمين تتصاعد: هل تكرر آبل خطأ ايفون 12 ميني؟

لم ينسَ المستخدمون الإحباط الذي تسبب به ايفون 12 ميني، الهاتف الجميل في تصميمه والمحدود في بطاريته. ورغم التقييمات الإيجابية لأدائه وسهولة حمله، إلا أن البطارية كانت عقبة أمام نجاحه، ودفعت آبل لاحقًا إلى تقليص تركيزها على الطرازات الصغيرة.

التخوف الآن أن يُكرر التاريخ نفسه مع ايفون 17 Air، خصوصًا أن فئة كبيرة من المستخدمين أصبحت تعتمد على الهاتف بشكل مكثف في الحياة اليومية: من العمل والبريد الإلكتروني، إلى الفيديو والمكالمات الجماعية والألعاب وتطبيقات التواصل الاجتماعي. وفي ظل هذه الاستخدامات، فإن البطارية ستكون حاسمة في تحديد مصير الهاتف في السوق.

أصوات غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي

مع انتشار التسريبات، بدأت الأصوات الغاضبة تظهر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. اعتبر كثيرون أن آبل لم تُحسن الإصغاء لاحتياجات المستخدمين، بل وضعت التصميم النحيف على رأس أولوياتها، ولو على حساب الوظائف الأساسية. وتصدرت تعليقات مثل “ما الفائدة من هاتف أنيق لا يصمد نصف يوم؟” و”بطارية بهذا الحجم عار على آبل في 2025″ قوائم التفاعل، ما يدل على رفض واسع لهذا التوجه.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
ايفون 17 برو ماكس لماذا قد يصبح أكثر سُمكًا؟

هل من حلول أو بدائل لعشاق آبل؟

رغم الانتقادات، تبقى آبل شركة ذات قاعدة جماهيرية ضخمة، وتملك القدرة على كسب المستخدمين بفضل تكامل نظامها البيئي وقوة أجهزتها الأخرى. لذا قد يلجأ بعض المستخدمين الذين يبحثون عن بطارية تدوم طويلًا إلى شراء ايفون 17 برو أو ايفون 17 برو ماكس، اللذين يتوقع أن يحملا بطاريات بسعة أكبر بكثير، دون التضحية بأداء الجهاز أو تجربة الاستخدام.

كما يمكن أن تتجه آبل لاحقًا إلى تحسين عمر البطارية من خلال التحديثات البرمجية، أو عبر تحسينات مستقبلية في تصنيع البطارية نفسها، وإن كانت هذه التوقعات لا تزال غير مؤكدة.

الختام: هل ستدفع آبل ثمن هذا الخيار؟

سعة بطارية هاتف ايفون ضعيفة و اخرى قوية

في نهاية المطاف، يبدو أن آبل راهنت على تصميم جديد كليًا لجهاز ايفون 17 Air، ولكنها – وفق التسريبات الحالية – لم تُعطِ البطارية الأهمية التي تستحقها. ومع تصاعد التنافس في السوق، خصوصًا من جانب الشركات الآسيوية التي باتت تُقدّم أجهزة أنيقة وذات بطاريات ضخمة، سيكون من الصعب على آيفون 17 Air أن ينجح ما لم تُقدّم آبل مفاجأة حقيقية في الأداء الفعلي.

يبقى الأمل قائمًا في أن تكون هذه التسريبات غير دقيقة أو أن تحمل النسخة النهائية من ايفون 17 Air مفاجآت إيجابية تُخفف من أثر ضعف البطارية. قد يكون لدى آبل خطة ذكية تعتمد على تحسينات داخلية في نظام التشغيل، أو تقنيات غير معلنة حتى الآن لإدارة الطاقة بشكل فائق الكفاءة. كما أن إمكانية اعتماد مواد جديدة في تصنيع البطارية أو استخدام خلايا متقدمة تكنولوجيًا قد تُحدث فرقًا كبيرًا في التجربة الفعلية. ومع ذلك، إن صدقت هذه المعلومات المسربة، فإننا لا نتحدث فقط عن سعة بطارية ضعيفة، بل عن قرار استراتيجي من شركة آبل قد يُثير موجة من الانتقادات، ويضع الجهاز تحت المجهر منذ اللحظة الأولى للإعلان الرسمي عنه. وعليه، فإن ايفون 17 Air قد يتحول إلى أحد أكثر أجهزة آبل إثارةً للجدل منذ سنوات، ليس بسبب شكله الخارجي أو تصميمه الفريد، بل بسبب تساؤلات جوهرية حول مدى قدرته على تلبية متطلبات المستخدم العصري الذي بات لا يتنازل عن الأداء والكفاءة.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
هواتف آيفون مصنوعة في الولايات المتحدة: الأمر ممكن ولكن بشرط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *