شركة فيفندي تفشل في الاستحواذ على جيملوفت
كانت شركة فيفندي المتخصصة في الخدمات التلفزيونية و قطاع الموسيقى بالإضافة إلى ألعاب الفيديو بدرجة أقل قد تقدمت بطلب رسمي للاستحواذ على عملاقة ألعاب الفيديو جيملوفت بتاريخ 18 فبراير من هذا العام، و ذلك بعد النجاحات الباهرة التي حققتها سلاسل الألعاب المطورة من قبلها و خصوصا تلك الموجهة للهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية، أذكر منها Asphalt ، Dungeon Hunter، Despicable Me، Sniper Fury و Modern Combat
و هو الطلب الذي قام مجلس إدارة شركة جيملوفت بدراسته الجمعة الماضية و أعلن قرار رفضه بالإجماع قبل ساعتين من الآن مبررا ذلك بكون بنوده تتنافى مع مصالح جيملوفت ومساهميها وموظفيها وعملائها أيضا، و ذلك لأنه يفتقر لعوامل مقنعة متعلقة بصناعة الألعاب الإلكترونية الجوّالة، و ببنود مالية لا تعكس القيمة الحقيقة للشركة فضلا عن تأثيراته السلبية على إدارة الشركة و فرقها الإبداعية التي تؤمن بضرورة استقلاليتها.
أما فيما يخص الزيادة الملاحظة في حصص فيفندي من أسهم جيملوفت منذ أواخر العام الماضي فقد علقت الشركة قائلة بأن ذلك تم على أساس ملتوٍ خدعت فيه فيفندي مساهمي الشركة الأقلية.
الجانب المشرق بالنسبة لفيفندي هو أن الرفض الذي جاء من جيملوفت ليس مطلقا، إذ تخطط جيملوفت لعقد اجتماع آخر في وقت لاحق لتقديم مقترحاتها فيما يخص عرض الاستحواذ.
و إليكم البيان كاملا كما وصلنا في نشرية خاصة.
باريس (فرنسا) – 29 فبراير 2016 –
قام مجلس إدارة شركة جيملوفت يوم الجمعة الموافق 26 فبراير بمراجعة عرض الاستحواذ الذي قدّمته شركة فيفندي لهيئة تنظيم الأسواق المالية في فرنسا بتاريخ 18 فبراير 2016 وقررت بالإجماع أن العرض يتنافي مع مصالح جيملوفت ومساهميها وموظفيها وعملائها، وقد جاء القرار بناءّ على 4 عوامل:
1- افتقار العرض لأي عوامل مقنعة متعلقة بصناعة الألعاب: فبعد قيام فيفندي ببيع أعمالها التجارية في مجال الألعاب منذ عدة سنوات، أصبحت إيرادات الشركة تتلخص في قطاع الخدمات التلفزيونية المدفوعة عبر Canal+ وقطاع الموسيقى عبر شركة يونفيرسال ميوزيك، وتخلو الشركة من أي أعمال تجارية من شأنها أن تتماشى مع عمليات جيملوفت وما تقدمه للجمهور. ولأن جيملوفت شركة مستقلة، فقد استطاعت أن تكرّس مواردها – منذ تأسيسها – لتحقيق خطتها المدروسة في صناعة الألعاب وضمان النمو المستدام لها في صناعة الألعاب الإلكترونية الجوّالة والاستفادة من سوق الإعلانات الجوّالة المتنامي.
2- البنود المالية لعرض الاستحواذ لا تعكس القيمة الحقيقية والتطلعات المستقبلية لجيملوفت والمرتبطة بسعر السهم الحالي للشركة
3- التأثير السلبي للعرض على موظفي الشركة وخاصةً فرقها الإبداعية وإدارتها التي تؤمن بشكل تام بأهمية حفاظ الشركة على استقلاليتها.
4- الظروف التي تمكنت بفضلها فيفندي من زيادة حصّتها في أسهم جيملوفت منذ 22 سبتمبر 2015 والتي يرى مجلس الإدارة أنها قد تمت على خلفية قيام فيفندي بخداع مساهمي الشركة الأقلية والتأثير بشكل سلبي على مصالحهم بعدما باعوا أسهمهم لفيفندي.
وبناءً على ما سبق، قرر المجلس عقد اجتماع آخر في وقت لاحق وسينتج عنه بيان شامل ومفصل بشأن مقترحات الشركة بشأن عرض الاستحواذ بما يتماشى مع القوانين المعمول بها.
ما رأيكم بقرار جيملوفت ؟ و هل تعتقدون بأنها ستحافظ على استقلاليتها و ريادتها في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية الجوالة أم أنها ستنتهي في قبضة شركة أخرى؟
شاركونا بآرائكم في قسم التعليقات بالأسفل.