إعدادات الطوارئ في آيفون: ما الذي يجب تفعيله الآن
آيفون ليس مجرد هاتف للتواصل أو تصفح الإنترنت. هو جهاز نحمله معنا طوال اليوم، في البيت، في العمل، وفي الطريق. ورغم ذلك، كثير من المستخدمين يتعاملون معه كأداة عادية، ويتجاهلون إعدادات الطوارئ في آيفون التى صممت خصيصًا للحظات الحرجة. أبل، بهدوء ومن دون ضجيج إعلامي، أضافت منذ سنوات ميزة يمكن أن تكون حاسمة في حالات الطوارئ، لكنها بقيت غير معروفة أو غير مفعّلة لدى شريحة واسعة من الناس.
هذا المقال يركّز على إعداد محدد في آيفون يمكن أن ينقذ حياتك أو يسهّل إنقاذك عندما لا تكون قادرًا على الكلام أو حتى على استخدام هاتفك. سنشرح ما هو هذا الإعداد، كيف يعمل في الواقع، ولماذا هو مهم فعلًا، مع خطوات واضحة لتفعيله بالشكل الصحيح. لا وعود مبالغ فيها، ولا لغة تسويقية. فقط شرح عملي لما يجب أن يعرفه كل مستخدم آيفون.
ما هو إعدادات الطوارئ في آيفون؟
الإعداد المقصود هو مجموعة ميزات الطوارئ والهوية الطبية في آيفون. هذه الميزات تعمل معًا، وليس كل واحدة بمعزل عن الأخرى. الفكرة بسيطة: عندما تكون في حالة طارئة ولا تستطيع التحدث أو فتح الهاتف، يمكن للهاتف أن يقدّم معلومات أساسية عنك، وأن يطلب المساعدة نيابة عنك.
الميزة تنقسم إلى جزأين رئيسيين. الجزء الأول هو الاتصال بخدمات الطوارئ بطريقة سريعة، سواء يدويًا أو تلقائيًا. والجزء الثاني هو الهوية الطبية، وهي بطاقة معلومات صحية يمكن الوصول إليها من شاشة القفل. المشكلة أن هذه الميزات تكون بلا قيمة تقريبًا إذا تُركت بالإعدادات الافتراضية، أو إذا لم تُملأ المعلومات بشكل صحيح.
لماذا إعدادات الطوارئ في آيفون مهمة فعلًا؟
في حالات الطوارئ، الوقت ليس في صالحك. دقائق قليلة قد تصنع فرقًا كبيرًا، وأحيانًا ثوانٍ فقط. عندما يفقد شخص وعيه، أو يتعرض لحادث، أو يشعر بألم مفاجئ يمنعه من الكلام، يصبح التواصل هو المشكلة الأولى. هنا يأتي دور هذا الإعداد.
ميزة الطوارئ والهوية الطبية تسمح لأي شخص موجود بجانبك، سواء كان مسعفًا أو شخصًا عاديًا، بأن يفهم وضعك بسرعة. يمكنه الاتصال بالإسعاف، معرفة إن كنت تعاني من مرض مزمن، أو إن كنت تعاني من حساسية خطيرة تجاه دواء معين. هذه التفاصيل الصغيرة قد تغيّر قرارًا طبيًا، أو تمنع خطأً خطيرًا أثناء الإسعاف الأولي.
متى تصبح إعدادات الطوارئ حاسمة؟
هناك سيناريوهات كثيرة:
- حادث سير.
- إغماء مفاجئ.
- نوبة قلبية.
- هبوط حاد في السكر.
- فقدان الوعي أثناء السفر.
في كل هذه الحالات، قد لا تستطيع شرح حالتك. الهاتف يفعل ذلك نيابة عنك.
كيف تعمل ميزة إعدادات الطوارئ في آيفون؟
عند تفعيل إعدادات الطوارئ بشكل صحيح، يصبح تشغيلها سهلًا جدًا، حتى في لحظات التوتر أو الألم. يكفي الضغط المطوّل على زر التشغيل مع أحد أزرار الصوت، أو الضغط خمس مرات متتالية على زر التشغيل، حسب الإعداد الذي تختاره.
بمجرد تنفيذ الحركة، يظهر شريط الطوارئ على الشاشة، ويبدأ الهاتف بالعد التنازلي للاتصال بخدمات الطوارئ المحلية. في الوقت نفسه، يتم إرسال موقعك الجغرافي إلى جهات الاتصال التي حددتها مسبقًا كجهات طوارئ. كل هذا يحدث بسرعة، ومن دون الحاجة إلى فتح الهاتف أو إدخال رمز القفل، وهو ما يجعل الميزة عملية في أسوأ الظروف.
ما هي الهوية الطبية؟
الهوية الطبية هي بطاقة رقمية داخل آيفون تحتوي على معلوماتك الصحية الأساسية. يمكن الوصول إليها حتى والهاتف مقفل.
تشمل:
- الاسم.
- العمر.
- فصيلة الدم.
- الأمراض المزمنة.
- الحساسية من أدوية معينة.
- الأدوية التي تتناولها.
- أرقام الطوارئ.
لماذا الوصول بدون رمز قفل مهم؟
في حالات الطوارئ، لا أحد يعرف رمز هاتفك. لهذا السبب، أبل تسمح بعرض الهوية الطبية من شاشة القفل.
المسعف أو أي شخص قريب منك يمكنه:
- فتح شاشة القفل.
- الضغط على “طوارئ”.
- الدخول إلى “الهوية الطبية”.
بدون تجاوز أي حماية.
كيف تفعّل الهوية الطبية خطوة بخطوة؟
تفعيل الهوية الطبية في آيفون لا يتطلب أي خبرة تقنية، ولا يحتاج أكثر من دقائق قليلة، لكن تأثيره قد يكون كبيرًا. تبدأ العملية بالدخول إلى تطبيق الإعدادات، ثم الانتقال إلى قسم الصحة، حيث ستجد خيار الهوية الطبية.
بعد الضغط على تعديل، يمكنك إدخال معلوماتك الأساسية مثل الاسم والعمر، ثم الانتقال إلى التفاصيل الصحية المهمة. هنا يجب التوقف قليلًا وعدم التسرع. اكتب المعلومات بدقة، وفعّل خيار إظهار الهوية الطبية عند قفل الشاشة. بعد حفظ التغييرات، تصبح هذه المعلومات متاحة في أي وقت عند الحاجة، حتى لو كان الهاتف مقفلاً تمامًا.
معلومات يجب عدم تجاهلها
بعض المستخدمين يملأ الاسم فقط ويتجاهل الباقي. هذا خطأ.
الأهم:
- الحساسية من الأدوية.
- الأمراض القلبية.
- السكري.
- الصرع.
هذه التفاصيل تؤثر مباشرة على قرارات الإسعاف.
كيفية إعداد أو تحديث الهوية الطبية على ساعة آبل
الهوية الطبية في ساعة آبل مرتبطة مباشرة بالهوية الطبية على آيفون. هذا يعني أنك لا تُدخل المعلومات مرتين. أي تعديل تقوم به على آيفون ينعكس تلقائيًا على الساعة، طالما أن الجهازين متصلان ببعضهما.
بعد إدخال المعلومات، انتبه إلى خيار مهم جدًا في أسفل الصفحة وهو إظهار الهوية الطبية عند القفل. يجب أن يكون هذا الخيار مفعّلًا. بدونه، لن يتمكن أحد من الوصول إلى معلوماتك من ساعة آبل أو آيفون في حالة الطوارئ. بعد ذلك، احفظ التغييرات.
الآن ننتقل إلى ساعة آبل نفسها. لا تحتاج إلى أي إعداد إضافي معقّد. عند حدوث طارئ، يمكن لأي شخص الضغط مطولًا على الزر الجانبي في الساعة، ثم اختيار الهوية الطبية. ستظهر المعلومات التي أدخلتها، حتى لو كانت الساعة مقفلة برمز.
إذا أردت التأكد من أن كل شيء يعمل، جرّب بنفسك. اضغط على الزر الجانبي في الساعة واختر الهوية الطبية. إن ظهرت معلوماتك، فهذا يعني أن الإعداد صحيح. إذا لم تظهر، فغالبًا خيار العرض عند القفل غير مفعّل على آيفون.
من المهم تحديث الهوية الطبية كل فترة، خاصة إذا تغيّر رقم الطوارئ، أو تم تشخيص حالة صحية جديدة، أو بدأت باستخدام دواء دائم. دقيقة واحدة للتحديث قد تكون مهمة جدًا لاحقًا.
ماذا عن جهات اتصال الطوارئ؟
آيفون يسمح بإضافة أكثر من جهة اتصال للطوارئ.
هؤلاء الأشخاص:
- يتم الاتصال بهم تلقائيًا.
- يتلقون رسالة بموقعك.
- يعرفون أنك في حالة طوارئ.
اختر أشخاصًا يمكنهم الرد بسرعة.
أخطاء شائعة عند إعداد ميزة الطوارئ في آيفون
- عدم تفعيل العرض عند القفل.
- إدخال معلومات غير محدثة.
- وضع رقم طوارئ قديم.
- نسيان تغيير البيانات بعد تشخيص مرض جديد.
راجع الإعداد مرة كل فترة.
هل تعمل الميزة بدون إنترنت؟
نعم، الاتصال بخدمات الطوارئ يعمل حتى بدون إنترنت.
لكن:
- إرسال الموقع يكون أدق مع وجود اتصال.
- بعض الميزات تعتمد على الشبكة.
ومع ذلك، الأساس يعمل دائمًا.
ماذا عن الدول العربية؟
آيفون يتعرف تلقائيًا على رقم الطوارئ المحلي في أغلب الدول.
لكن يُفضّل:
- التأكد من عمل الاتصال.
- تجربة الميزة دون تنفيذ الاتصال الفعلي.
لا تنتظر حالة طوارئ لتكتشف مشكلة.
هل يمكن تفعيلها للأطفال وكبار السن؟
نعم، وهي مهمة جدًا لهم.
كبار السن:
- قد ينسون شرح حالتهم.
- قد يعانون من أمراض مزمنة.
الأطفال:
- قد لا يعرفون أرقام الطوارئ.
الإعداد يحل المشكلة.
الخصوصية: هل هناك خطر؟
الهوية الطبية لا تُعرض إلا يدويًا.
لا أحد يرى معلوماتك:
- دون لمس الهاتف.
- دون اختيار الطوارئ.
ولا يمكن تعديلها إلا برمز القفل.
مقارنة مع هواتف أخرى
بعض هواتف أندرويد تقدم ميزات مشابهة، لكن:
- إعدادها أقل وضوحًا.
- الوصول لها أحيانًا أصعب.
آيفون يركّز على البساطة.
لماذا يتجاهل الناس ميزة إعدادات الطوارئ في آيفون؟
- اعتقاد أنها غير ضرورية.
- عدم معرفة بوجودها.
- التفكير “لن أحتاجها”.
المشكلة أن الطوارئ لا تُخطط.
متى يجب مراجعة الإعداد؟
- بعد شراء آيفون جديد.
- بعد تغيير رقم هاتف.
- بعد تشخيص طبي جديد.
- قبل السفر.
دقيقتان قد تصنعان فرقًا كبيرًا.
خلاصة
هذا الإعداد ليس إضافة تجميلية. هو أداة أمان حقيقية. لا يحتاج خبرة تقنية، ولا وقت طويل. فقط قرار بسيط.
افتح إعدادات آيفون الآن، وفعّل الهوية الطبية والطوارئ. لا تؤجل الأمر. قد لا تحتاجه أبدًا، وهذا أفضل سيناريو. لكن إن احتجته يومًا، ستشكر نفسك.
أسئلة شائعة
هل يمكن تعطيل الميزة لاحقًا؟
نعم، في أي وقت.
هل تستهلك البطارية؟
لا، لأنها لا تعمل إلا عند الحاجة.
هل تظهر المعلومات لأي شخص؟
فقط عند اختيار الطوارئ يدويًا.
اقرأ أيضا ميزات الأقمار الصناعية في آيفون: 5 وظائف عملية التي ستتوفر قريبًا