آبل سترفع سعر آيفون بمقدار 50 دولارًا هذا العام… باستثناء هذا الطراز!

في كل عام، ينتظر عشاق التكنولوجيا حول العالم بشغف ما ستقدمه شركة آبل من تحديثات جديدة في سلسلة هواتف آيفون. ومع اقتراب موعد الكشف عن طرازات آيفون 17 في خريف هذا العام، بدأت التسريبات والتحليلات تتكاثر، لتكشف عن بعض المفاجآت التي قد لا تكون سارة للجميع. من بين هذه المفاجآت، تقرير جديد يشير إلى أن آبل تعتزم رفع أسعار جميع طرازات آيفون الجديدة بمقدار 50 دولارًا أمريكيًا، باستثناء طراز واحد فقط.
لماذا سترفع آبل أسعار آيفون 17؟
بحسب مصادر مقربة من سلسلة التوريد، فإن الزيادة المتوقعة في أسعار هواتف آيفون 17 ناتجة عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وتضمين تقنيات متقدمة لم تكن متوفرة في الإصدارات السابقة. ومن بين أبرز الأسباب التي تدفع آبل إلى اتخاذ هذا القرار:
- استخدام معالجات أكثر تقدمًا مصنوعة بتقنية 2 نانومتر، وهي تقنية معقدة ومكلفة.
- إدخال تعديلات على تصميم الهيكل الخارجي باستخدام مواد خفيفة مثل التيتانيوم أو الألومنيوم المعاد تدويره.
- دمج ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة ضمن نظام iOS 18، خاصة وظائف “Apple Intelligence”.
- تحسينات كبيرة في أنظمة التصوير والفيديو، مما يتطلب عدسات وأجهزة استشعار عالية الجودة.
كل هذه التحسينات ترفع من تكلفة التصنيع، وهو ما تحاول آبل تعويضه من خلال زيادة السعر للمستهلك.
ما الطراز الذي سيحافظ على سعره؟
رغم الزيادة التي ستشمل معظم الطرازات، كشفت التقارير أن طراز “آيفون 17 Air” سيكون الوحيد الذي لن يشهد زيادة في السعر هذا العام. ويُعتبر هذا الطراز هو المفاجأة الكبرى من آبل، حيث سيأتي بتصميم فائق النحافة وسعر منافس، يستهدف شريحة الشباب والمستخدمين الذين يفضلون الأداء العملي في تصميم أنيق.
هذا الطراز الجديد سيُعدّ بمثابة الورقة الرابحة لآبل في الأسواق الناشئة، حيث يواجه المنافسة الشرسة من شركات مثل شاومي، سامسونج وأوبو، والتي تقدم هواتف متوسطة السعر بمواصفات قوية.
الأسعار المتوقعة لطرازات آيفون 17
بحسب تسريبات دقيقة، ستكون أسعار هواتف آيفون 17 في الولايات المتحدة الأمريكية (قبل الضرائب) كالتالي:
- آيفون 17: يبدأ من 849 دولارًا بدلًا من 799.
- آيفون 17 بلس: يبدأ من 949 دولارًا بدلًا من 899.
- آيفون 17 برو: يبدأ من 1,099 دولارًا بدلًا من 1,049.
- آيفون 17 برو ماكس: يبدأ من 1,199 دولارًا بدلًا من 1,149.
- آيفون 17 Air: سيبقى عند 699 دولارًا كما هو متوقع، ما يجعله خيارًا جذابًا لمن يريد الدخول إلى عالم آبل بسعر أقل.
كيف ستؤثر هذه الزيادة على مبيعات آيفون؟
رغم أن زيادة السعر قد تبدو ضارة من الناحية التسويقية، إلا أن آبل تعتمد على قوة علامتها التجارية وولاء مستخدميها. كما أن الكثير من المستخدمين مستعدون لدفع مبلغ إضافي مقابل الحصول على أحدث التقنيات، خاصة في فئة “Pro” و”Pro Max”.
لكن بالمقابل، قد تساهم هذه الزيادة في تقليص مبيعات آيفون في بعض الأسواق الناشئة، مثل الهند وأمريكا الجنوبية، حيث السعر يلعب دورًا محوريًا في قرار الشراء. ولهذا يبدو أن آبل ستعوّل كثيرًا على طراز “Air” للحفاظ على حضورها في هذه الأسواق.
تحليل استراتيجي: هل تكرر آبل ما فعلته في 2017؟
هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث في عام 2017 عندما أطلقت آبل آيفون X بسعر يبدأ من 999 دولارًا، وهي كانت قفزة كبيرة في الأسعار حينها. رغم الانتقادات، حقق الجهاز مبيعات ضخمة وأعاد تعريف الفئة الراقية من الهواتف الذكية.
ويبدو أن آبل تريد تكرار التجربة، معتمدة هذه المرة على مزايا الذكاء الاصطناعي والتصميم النحيف والتصوير المتطور، لتبرير السعر المرتفع.
كيف سيتفاعل السوق مع “آيفون 17 Air”؟
طراز “آيفون 17 Air” يعتبر بمثابة الجسر بين الفئة المتوسطة والفئة العليا، وسيستهدف شرائح جديدة من المستخدمين، خاصة فئة الشباب الذين يرغبون في آيفون عملي، أنيق، ونحيف بسعر معقول.
ومن المتوقع أن يحمل الجهاز:
- شاشة OLED مقاس 6.1 بوصة.
- تصميم بسماكة أقل من 6 ملم، ليكون أنحف هاتف آيفون على الإطلاق.
- معالج A17 أو إصدار خاص منخفض الطاقة من A18.
- بطارية بسعة متوسطة تناسب التصميم النحيف.
- نظام تصوير أساسي بكاميرا مزدوجة.
ورغم المواصفات المتوسطة مقارنةً بطرازات Pro، فإن السعر سيكون نقطة القوة الأساسية لهذا الجهاز.
التحديات التي قد تواجه آبل
رفع الأسعار قد يواجه عدة تحديات، من أبرزها:
- المنافسة من الشركات الصينية التي تقدم هواتف بمواصفات قوية وأسعار أقل.
- التباطؤ الاقتصادي العالمي، الذي يدفع المستهلكين لتأجيل شراء المنتجات الفاخرة.
- قيود الاستيراد أو الضرائب في بعض الدول، التي قد تزيد من تكلفة الهاتف أكثر من 50 دولارًا إضافيًا محليًا.
ردود فعل أولية من المستخدمين
بحسب تعليقات أولية على مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات التقنية، فإن بعض المستخدمين رحّبوا بالتقنيات الجديدة، بينما أبدى البعض الآخر استياءهم من الزيادة المتكررة في أسعار آيفون. وظهرت تساؤلات من نوع:
- لماذا لا تقدم آبل نسخًا اقتصادية بمواصفات قوية؟
- هل هذه الزيادة مبررة فعلًا مقابل ما ستحصل عليه من مزايا؟
- هل حان الوقت للانتقال إلى أجهزة من شركات منافسة؟
مستقبل أسعار آيفون: هل هي بداية مرحلة جديدة؟
قد تكون هذه الزيادة مؤشرًا على اتجاه طويل الأمد لدى آبل نحو الهواتف الفاخرة فقط، مع التركيز على الأرباح بدلًا من الكم. فبدلًا من بيع المزيد من الهواتف، قد تفضل آبل بيع عدد أقل بهوامش ربح أعلى.
وهذا ما تؤكده استراتيجيات الشركة الأخرى، مثل:
- التركيز على الخدمات المدفوعة (iCloud, Apple Music, Apple TV+).
- دمج الذكاء الاصطناعي داخل النظام وجعله حكرًا على الأجهزة الحديثة.
- إطلاق ملحقات بأسعار مرتفعة تدعم الأداء والكفاءة.
آبل ترفع السعر، لكن تقدم ما يُغري
رغم أن خبر زيادة سعر آيفون بمقدار 50 دولارًا قد يثير الجدل، إلا أن آبل كعادتها، لا ترفع السعر عبثًا. فالمواصفات الجديدة، التصميمات المحسنة، والتكامل الذكي مع النظام تجعل المستخدم يفكر مرتين قبل أن يرفض العرض.
ولكن، يبقى السؤال الأهم: هل يستحق آيفون 17 هذا السعر؟ الجواب سيتوقف على ما إذا كنت من محبي التقنية والابتكار، أم من الباحثين عن أفضل قيمة مقابل المال.