تسريبات و إشاعات

iPhone Fold: آبل تعمل على بطارية ضخمة لجهازها القابل للطي

فكرة أن تقدّم آبل هاتفًا قابلًا للطي ليست جديدة. ظهرت تسريبات كثيرة خلال السنوات الماضية، لكن وتيرة الأخبار ازدادت مؤخرًا. واللافت أن الحديث لا يدور فقط حول الشاشة أو التصميم، بل حول البطارية الضخمة التي تنوي آبل استخدامها في أوّل iPhone Fold.
هذه الخطوة ليست للفت النظر، بل لحلّ مشكلة تواجه كل الشركات التي دخلت هذا المجال: الهواتف القابلة للطي تستهلك طاقة أكثر من أي هاتف عادي. لذلك تحتاج إلى بطارية أكبر بكثير كي تقدّم تجربة يومية مستقرة.

في هذا المقال سنتناول تفاصيل تصميم البطارية، ولماذا تحتاج آبل إلى هذا الحجم الكبير، وكيف سيؤثر ذلك على الأداء، ودور المعالج، والفلسفة التي تعتمد عليها آبل لتجنّب مشاكل المنافسين.

لماذا يتجه iPhone Fold نحو بطارية بهذا الحجم؟

الهواتف القابلة للطي تجمع بين جهازين في وقت واحد:
هاتف عادي بشاشة خارجية، وجهاز آخر بشاشة داخلية كبيرة تشبه جهازًا لوحيًا صغيرًا.
كل شاشة تحتاج إلى طاقة. وكل طبقة إضافية في الشاشة القابلة للطي تزيد من استهلاكها.

عندما يفكّر المستخدم في هاتف قابل للطي، غالبًا يتخيل شاشة كبيرة وبطارية تصمد يومًا كاملًا. لكن الواقع مختلف. أغلب الأجهزة اليوم تعمل نصف يوم فقط مع الاستخدام الكثيف.
سطوع الشاشة العالي، والمساحة الكبيرة، ومعدل التحديث المتغير، كل هذه الميزات تلتهم البطارية بسرعة. لذلك أدركت آبل أن الدخول إلى هذا السوق من دون بطارية قوية سيجعل الجهاز أشبه بتجربة ناقصة.

آبل تريد أن يكون iPhone Fold جهازًا يمكن أن تستخدمه كبديل لآيفون عادي، وليس مجرد “تجربة جديدة”. لهذا السبب تحتاج إلى بطارية ضخمة في أوّل إصدار.

التحدي الحقيقي: الشاشة الداخلية الكبيرة في iPhone Fold

الشاشة الداخلية الكبيرة في iphone fold

الشاشة الداخلية هي العنصر الذي يستهلك الحصة الأكبر من الطاقة.
حتى لو استخدمت آبل تقنيات توفير الطاقة، سيظلّ حجم الشاشة عاملاً أساسيًا في رفع الاستهلاك.
الشاشة الكبيرة تحتاج إلى إضاءة أقوى، ومقدار أكبر من الطاقة لتشغيل كل وحداتها البصرية.
كما أن المستخدم سيقضي وقتًا أطول على الشاشة الداخلية لأنها أكثر راحة في التصفح والعمل ومشاهدة الفيديو.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
آيفون 18 و آيفون Fold و آيفون Air 2: مقارنة شاملة بين الجيل التقليدي والقابل للطي

آبل تدرك أن الشاشة الداخلية ستكون محور الاستخدام، لذلك تريد بطارية مناسبة لها. ولو اعتمدت على بطارية صغيرة، ستتكرّر المشكلة التي يعاني منها مستخدمو بعض الأجهزة القابلة للطي اليوم: انخفاض البطارية بسرعة بعد ساعات قليلة من الاستخدام.

كيف تغيّر البطارية الضخمة تجربة الاستخدام؟

بطارية كبيرة لا تعني فقط “وقت تشغيل أطول”. بل تعني أيضًا المزيد من الحرية للمستخدم في تجربته اليومية.
على سبيل المثال:

  • يمكن فتح تطبيقين على الشاشة الداخلية والعمل عليهما دون القلق من انخفاض البطارية.
  • يمكن مشاهدة مسلسل كامل على الشاشة الكبيرة دون الحاجة إلى الشحن.
  • يمكن استخدام الجهاز كبديل لجهاز لوحي صغير أثناء السفر.
  • يمكن تحرير الصور أو العمل على ملفات كبيرة دون ضغط نفسي بسبب البطارية.
  • يمكن لعب الألعاب الثقيلة التي تحتاج إلى معالج قوي وشاشة كبيرة.

هذه التفاصيل الصغيرة تحدد ما إذا كان الهاتف القابل للطي جهازًا عمليًا أم مجرد جهاز جميل بفكرة جديدة. وآبل تعرف أن البطارية هي العنصر الأكثر تأثيرًا في هذا الجانب.

آبل تتجنّب أخطاء المنافسين

الهواتف القابلة للطي اليوم تعاني من مشكلتين رئيسيتين:

  1. البطارية تفرغ سريعًا بسبب الشاشة الكبيرة.
  2. ارتفاع الحرارة عند تشغيل التطبيقات الثقيلة.

آبل لا تريد أن تقع في هذه الأخطاء. فهي تميل دائمًا إلى الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قبل طرح منتج جديد.
لذلك من المتوقّع أن تعتمد على:

  • إدارة ذكية للطاقة بين الشاشة الداخلية والخارجية.
  • تحسينات في طريقة عمل المعالج مع الشاشة القابلة للطي.
  • خوارزميات تقلّل استهلاك الطاقة عند فتح تطبيقات لا تحتاج إلى كامل طاقة الجهاز.
  • نظام تبريد محسّن يمنع الحرارة من الوصول إلى البطارية.

والهدف النهائي واضح: تقديم جهاز قابل للطي ببطارية ثابتة لا تزعج المستخدم.

هاتف iphone fold

تصميم البطارية في جهازiPhone Fold

عندما يكون الهاتف قابلًا للطي، لا يمكن وضع البطارية في كتلة واحدة.
يجب تقسيمها إلى جزأين داخل نصفي الجهاز. وهذا يتطلّب هندسة دقيقة كي لا تتعرض البطارية للضغط عند الطي.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
ايفون بدون أزرار: هل يمكن أن يصبح هذا المفهوم واقعًا في المستقبل؟

آبل معتادة على تصميم الأجزاء الداخلية بدقّة عالية، لذلك من المتوقع أن تعتمد:

  • بطارية مزدوجة بتوزيع متوازن بين الجانبين.
  • تغليف خاص مقاوم للحرارة والضغط.
  • شرائح توصيل للطاقة تتحمل عددًا كبيرًا من الطيّات اليومية.
  • مستويات أمان أعلى لمنع أي تلف في الخلايا عند سقوط الجهاز أو عند الضغط عليه.

هذا المستوى من الدقة هو ما يحتاجه أي هاتف قابل للطي ليكون آمنًا وطويل العمر.

مشكلة الوزن: كيف ستتعامل آبل معها؟

البطارية الكبيرة تعني وزنًا أعلى.
والهواتف القابلة للطي بطبيعتها أثقل من الهواتف العادية بسبب وجود شاشتين ومفصلة داخلية.

لكن آبل لا تحب الأجهزة الثقيلة.
قد تستخدم مواد خفيفة مثل الألومنيوم المقوّى أو خليط التيتانيوم لتخفيف الوزن.
كما قد تعتمد على تصميم يجعل توزيع الوزن بين نصفي الجهاز متساويًا، حتى لا يشعر المستخدم بأن الهاتف يميل إلى أحد الجوانب.

ورغم أن الجهاز قد يكون أثقل قليلًا من آيفون برو ماكس، إلا أنه سيظل مناسبًا للاستخدام اليومي طالما بقي التوزيع متوازنًا.

هل سنشهد شحنًا أسرع في iPhone Fold؟

من الطبيعي أن تقدّم آبل سرعة شحن أعلى من الجيل السابق من هواتفها.
لكنها لن تصل إلى سرعات عالية جدًا كما تفعل بعض الشركات.
آبل تركز على الاستقرار أكثر من الأرقام.

الشحن السريع جدًا قد يقلل من عمر البطارية مع الوقت، خصوصًا عندما تكون البطارية ضخمة.
لذلك من المتوقع أن تقدّم آبل شحنًا أسرع من آيفون الحالي، لكنها لن تضحي بعمر البطارية من أجل رقم أعلى.

هذا يعني أن iPhone Fold قد يحصل على شحن محسّن دون مبالغة، وبطريقة تحافظ على عمر الخلايا.

دور المعالج في تحسين عمر البطارية في iPhone Fold

المعالج يلعب دورًا أساسيًا في استهلاك الطاقة.
من المتوقع أن تعتمد آبل معالجًا من الجيل الجديد مثل “معالج آبل السيليكون” المطوّر خصيصًا للأجهزة القابلة للطي.
هذا المعالج قد يقدّم:

  • تحسينات في إدارة الطاقة.
  • قدرة على تشغيل الشاشة الداخلية بكفاءة أعلى.
  • توزيع آني للطاقة بين التطبيقات.
  • تقليل استهلاك الطاقة عند الطي وفتح الجهاز.
هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
شرح إعادة تعيين شكل الشاشة على الايفون

بهذا الشكل، يحصل المستخدم على أداء قوي دون استنزاف البطارية.

ماذا عن الحرارة؟

أي شاشة كبيرة ومعالج قوي يعنيان حرارة أكبر.
لكن الحل ليس فقط نظام تبريد أفضل، بل تحسينات في استهلاك الطاقة نفسها.
عندما يقلّ استهلاك الطاقة، تقلّ الحرارة.
وهذا ما تعمل عليه آبل عادة: تقليل الحرارة من المصدر وليس من خلال حلول إضافية فقط.

قد تستخدم آبل:

  • طبقات تبريد داخلية خفيفة.
  • مواد تساعد على تبديد الحرارة.
  • تصميم يمنع انتقال الحرارة إلى جهة البطارية بسرعة.

وهذا يعني أداء ثابتًا حتى عند الاستخدام المكثّف.

تجربة اليوم الكامل مع iPhone Fold

أكبر تحدٍ يواجه الهواتف القابلة للطي هو أن المستخدم لا يشعر بثقة في البطارية.
لكن إذا قدّمت آبل بطارية ضخمة، ومعالجًا فعّالًا، ونظامًا يدير الطاقة بذكاء، فقد تحصل على جهاز:

  • يبقى يومًا كاملاً مع الاستخدام العادي.
  • يصمد ساعات طويلة عند مشاهدة الفيديو أو لعب الألعاب.
  • يتيح استخدام الشاشة الداخلية دون خوف من الانخفاض السريع.

هذا ما يجعل الجهاز عمليًا بالفعل.

لماذا تصرّ آبل على إطلاق iPhone Fold ببطارية قوية منذ الجيل الأول؟

آبل تعلم أن المستخدمين سيقارنون جهازها مع أجهزة قابلة للطي موجودة منذ سنوات.
أي ضعف في عمر البطارية سيضع الجهاز في موقع ضعيف منذ البداية.
ولو فقد المستخدم ثقته في البطارية، لن يقتني الجهاز حتى لو كانت الشاشة ممتازة.

لذلك تفضّل آبل التأخير قليلًا بدلًا من إطلاق جهاز ناقص.
وترى أن البطارية هي العنصر الأساسي الذي يحدد نجاح الجهاز أو فشله.

مستقبل الأجهزة القابلة للطي عند آبل

إذا نجحت آبل في تقديم هاتف قابل للطي ببطارية قوية وتصميم متين، فقد تغيّر نظرة المستخدم لهذه الفئة.
اليوم يرى كثيرون أن الأجهزة القابلة للطي “جميلة لكن غير عملية”.
لكن جهاز يقدم بطارية طويلة العمر وشاشة كبيرة ومتانة عالية قد يغيّر هذا التصور بالكامل.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
الأسعار المتوقعة لهواتف ايفون 17 قبل أيام من إطلاقها رسميًا

وقد نشهد بعدها:

  • جهازًا قابلًا للطي أصغر حجمًا.
  • نسخة أخرى مخصّصة للعمل والإنتاجية.
  • تطويرًا في المفصلة والشاشة يجعلها أكثر متانة.

خطوة البطارية الضخمة هي بداية مرحلة جديدة فقط.

الخلاصة

آبل تعمل على جهاز قابل للطي، والبطارية الكبيرة ليست ترفًا، بل جزء أساسي من التصميم.
الشاشة الكبيرة تحتاج طاقة أكبر، والمعالج يحتاج أداء ثابتًا، والمستخدم يريد يومًا كاملًا من العمل دون التفكير في الشحن.
لهذا تسعى آبل إلى تقديم أول آيفون قابل للطي ببطارية ضخمة تضمن تجربة عملية ومستقرة.

إذا نجحت آبل في هذا التوجه، فقد يقدم iPhone Fold أول تجربة قابلة للطي “قابلة للاعتماد يوميًا”، وليس مجرد جهاز جديد لفئة محدودة من المستخدمين.

اقرؤوا مقالنا حول إطالة عمر البطارية مع iOS 26 وستجدون ما يفيدكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *