تسريبات و إشاعات

iphone 18 آبل تفكر في ألوان جديدة … لكنها قد تكون الأسوأ حتى الآن

من يتابع توجهات آبل في السنوات الأخيرة يلاحظ شيئاً واضحاً: التصميم واللون أصبحا جزءاً أساسياً من هوية كل إصدار جديد.لم تعد آبل تغيّر شكل الهاتف جذرياً، لكنها تراهن على التفاصيل الصغيرة مثل خامة الإطار، الملمس، واللون لتُبرز اختلاف كل جيل عن الآخر.لكن يبدو أن هذا الرهان على الألوان بدأ يدخل مرحلة غريبة، وربما “غامضة” أكثر من اللازم.فبحسب التسريبات الأخيرة،آبل تعمل على مجموعة ألوان iphone 18 أقل جاذبية من اللون البرتقالي الذي أثار الجدل في آيفون 17 برو.

خلفية: اللون البرتقالي الذي قسّم المستخدمين

عندما طرحت آبل آيفون 17 برو، كانت المفاجأة الكبرى في اللون الجديد الذي سمّته “البرتقالي التايتانيوم”.
لم يكن الجميع متحمساً له. بعض المستخدمين وصفوه بأنه جريء وغير مألوف في هواتف آيفون، بينما رآه آخرون لوناً فاقداً للأناقة التي اعتادوا عليها من الشركة.
لكن الأرقام أثبتت أن الجدل لا يعني الفشل، بل العكس. اللون البرتقالي ساهم في رفع الطلب على طراز برو في بعض الأسواق الآسيوية، خصوصاً في اليابان والصين، حيث يُفضّل المستخدمون الألوان الدافئة والمختلفة.

يبدو أن هذا النجاح الجزئي شجّع آبل على المضيّ في اتجاه “الألوان غير التقليدية”، حتى لو لم تكن جميلة بمعايير الجميع.

تسريبات جديدة: ألوان غريبة قادمة في iphone 18

وفقاً لتقارير من مواقع تقنية موثوقة مثل MacRumors و 9to5Mac، آبل تختبر حالياً ثلاث درجات جديدة لهاتف آيفون 18 برو:

  1. رمادي داكن مائل إلى الأخضر، يُوصف بأنه لون “ضبابي” يعطي إحساساً بالعمق.
  2. بنفسجي خافت قريب من الرمادي، يذكّر بألوان آيفون 14 برو لكن بدرجة أكثر هدوءاً.
  3. أزرق معدني باهت، قد يحل محل اللون الأزرق الداكن المستخدم في آيفون 16 برو.
هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
آبل تكشف بالخطأ عن شاحن MagSafe الجديد لآيفون 17 – تطور ثوري في الشحن اللاسلكي

التقارير نفسها تشير إلى أن فريق التصميم الداخلي في آبل منقسم حول هذه الخيارات.
فبعض المصممين يعتبرونها خطوة نحو “هوية أكثر نضجاً وهدوءاً”، بينما يرى آخرون أن الشركة تفقد تدريجياً حسّها الجمالي المميز.

iphone 18 بلون بنفسجي

لماذا تغيّر آبل الألوان كل عام؟

قد يبدو للبعض أن تغيير الألوان مجرد قرار تجميلي، لكنه في الواقع جزء من استراتيجية تسويقية دقيقة.
آبل تدرك أن معظم المستخدمين لا يبدّلون هواتفهم كل عام لأجل المواصفات فقط، لأن التحسينات التقنية بين الأجيال أصبحت محدودة.
لكن اللون المختلف يمنح الهاتف “إحساساً بالحداثة”، حتى لو كان الشكل العام متشابهاً.

الألوان الجديدة تساعد أيضاً على تحقيق مبيعات أسرع في الأسابيع الأولى بعد الإطلاق.
عندما يرى المستخدم لوناً غير مألوف، يشعر بأنه يشتري شيئاً جديداً فعلاً حتى لو كان الاختلاف بسيطاً.
وهذه الحيلة التسويقية نجحت مراراً مع آبل منذ أيام آيفون 11 الأرجواني وآيفون 12 الأزرق.

التصميم أولاً… حتى لو على حساب الذوق

آبل لا تختار الألوان عشوائياً.
كل لون يُجرّب على نماذج أولية داخلية قبل أن يُعتمد رسمياً، ويخضع لاختبارات دقيقة على مختلف أنواع الإضاءة والمواد.
لكن الشركة أحياناً تضحّي بما يبدو جميلاً في الصور مقابل ما يبرز في الواقع عند حمل الهاتف.

بحسب تسريب من داخل سلسلة التوريد، المصممون في آبل جرّبوا أكثر من 20 درجة من اللون الرمادي المائل للأخضر قبل الوصول إلى الدرجة التي “تتفاعل” مع خامة التيتانيوم بشكل أفضل.
الهدف هو أن يُظهر الهاتف جودة المعدن ولمعانه تحت الضوء، حتى لو لم يكن اللون جذاباً بحد ذاته.

بين الذوق العام والهوية التجارية

من السهل انتقاد لون جديد، لكن من الصعب تجاهله.
آبل تفهم هذه المعادلة جيداً.
الألوان الجريئة تُثير الجدل، والجدل يعني حديثاً مجانياً على مواقع التواصل.
الناس يتبادلون الصور والتعليقات، مما يزيد من انتشار المنتج دون أن تنفق الشركة شيئاً على الإعلانات الإضافية.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
آيفون 17 برو تسريبات جديدة وبروتوتايب غامض يثير الجدل في الأماكن العامة

في عالم الهواتف، التميّز البصري مهم بقدر الأداء.
وآبل لا تريد أن تبدو هواتفها متشابهة مع أجهزة سامسونغ أو هواوي أو شاومي، التي تستخدم ألواناً لامعة ومعدنية.
لذلك تتجه نحو ألوان أكثر “هادئة” و”احترافية”، حتى لو بدت للبعض باهتة أو كئيبة.

آراء المستخدمين حول الوان iphone 18: انقسام متوقع

في المنتديات التقنية وعلى مواقع مثل X (تويتر سابقاً)، تعليقات المستخدمين حول ألوان آيفون 18 كانت متباينة.
البعض يرى أن الاتجاه الجديد نحو الألوان الداكنة يمنح الهاتف مظهراً فاخراً، يشبه الأجهزة المخصصة للأعمال.
آخرون اعتبروا أن آبل بدأت تفقد روحها الإبداعية التي كانت تميز منتجاتها في الماضي.

أحد التعليقات كتب مازحاً:

“إذا استمرت آبل بهذا الشكل، سنحتاج إلى مصباح لمعرفة لون الهاتف.”

بينما كتب آخر:

“أخيراً لون لا يصرخ في وجهك. أنيق وبسيط، تماماً كما أحب.”

هذا الانقسام ليس جديداً. كل لون جديد من آبل يمر بنفس الدورة: انتقاد في البداية، ثم تقبّل تدريجي، ثم طلب مرتفع بعد أشهر.

هل الجدل مقصود؟

كثير من المراقبين يرون أن إثارة الجدل حول الألوان أصبح جزءاً من خطة آبل التسويقية.
فبدلاً من صرف الملايين على حملات إعلانية ضخمة، يكفي تسريب لون غريب لتبدأ النقاشات تلقائياً.
والنتيجة؟ حضور إعلامي هائل دون مجهود.

هذا الأسلوب ليس غريباً على آبل.
منذ سنوات، كانت تعتمد تغييرات صغيرة لكنها مثيرة للنقاش، مثل إزالة منفذ السماعات أو اعتماد منفذ “USB-C”.
كل قرار من هذا النوع يخلق ضجة… ثم يتحول تدريجياً إلى معيار جديد في السوق.

الألوان كمؤشر على فكر الشركة

اختيارات آبل في الألوان تعكس طريقة تفكيرها في التصميم.
الشركة لم تعد تسعى إلى إبهار المستخدمين بالسطوع أو اللمعان، بل تركز على “الهدوء البصري” والانسجام بين المواد.
التصميم الجديد يعتمد على التيتانيوم غير اللامع، ومعه يصبح اللون مجرد طبقة خفيفة لا تطغى على ملمس المعدن.

هذا المقال قد يهمك أيضا: اضغط لفتحه
وداعًا لـ ايفون SE 4، الكشف عن اسم هاتف آبل الميسر الجديد اليوم

لذلك، حتى لو بدت الألوان الجديدة “باهتة”، فهي تخدم رؤية محددة: أن يبدو الهاتف قطعة معدنية متكاملة لا جهازاً لامعاً من البلاستيك.

ماذا عن النسخ العادية من iphone 18 ؟

من المتوقع أن تأتي النسخ غير البرو بألوان أكثر حيوية، مثل الوردي والأزرق الفاتح والأصفر.
آبل تفرّق دائماً بين الفئة العادية والبرو في اختيار الألوان، حتى يشعر المشتري أنه يدفع أكثر مقابل “أناقة ناضجة” وليس فقط أداء أفضل.
لكن حتى هذه الفئة قد تتأثر بتوجه الشركة نحو الألوان الهادئة، إذ تعمل آبل على تقليل لمعان الزجاج الخلفي ليصبح أقرب في الملمس إلى المعدن.

هل سيؤثر ذلك على المبيعات؟

على الأرجح لا.
الألوان نادراً ما تحدد قرار الشراء النهائي، لكنها قد تغيّر الإحساس النفسي تجاه المنتج.
وآبل تعرف كيف تلعب بهذه التفاصيل دون أن تخسر ثقة المستخدمين.
حتى لو لم يحب الجميع اللون الجديد، سيظل هناك من يشتريه لمجرد أنه “آخر إصدار من آبل”.

خلاصة: الجمال مسألة ذوق… وآبل تراهن على ذلك في iphone 18

قد تبدو ألوانiphone 18 “باهتة” أو “غامضة”، لكنها في النهاية جزء من رؤية تصميمية مقصودة.
آبل لا تحاول إرضاء الجميع، بل تبحث عن توازن بين التميز والأناقة الهادئة.
ربما يكره البعض هذه الدرجات الجديدة، لكن بعد أشهر، سنرى الألوان ذاتها تملأ صور إنستغرام وتتحول إلى صيحة جديدة.

في النهاية، هذا ما تجيده آبل دائماً:
أن تجعل من أبسط التفاصيل، مثل اللون، موضوعاً للنقاش… ومفتاحاً جديداً للنجاح التجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *