ميزات الذكاء الاصطناعي في iOS 27: تسريب يكشف ما سيحمله iOS 27 للآيفون
بدأت التسريبات الأولى حول iOS 27 بالظهور قبل أشهر من موعد إعلان آبل المعتاد. ورغم أن الشركة لا تعلّق على أي إشاعات، إلا أن ما تم تداوله هذه المرة يوضح أن التركيز الأكبر للنظام سيكون على الذكاء الاصطناعي في iOS 27. ليس الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على عبارات “الثورية” أو “التحول الكامل”، بل تحسينات فعلية تهدف إلى جعل الآيفون يفهم طريقة استخدامك ويتكيف معها.
ما ظهر في التسريب يشير إلى أن آبل لا تتجه نحو سباق “الذكاء الاصطناعي الضخم”، بل نحو أدوات عملية تساعد المستخدم في مهامه اليومية. وهذا هو التغيير الحقيقي. فبدلاً من إضافة مميزات معقدة لا يستخدمها أحد، تحاول الشركة دمج الذكاء الاصطناعي داخل الأدوات الموجودة بالفعل، مثل النصوص، الصور، الإعدادات، وسيري.
في هذا المقال سنشرح ما ورد في التسريب بطريقة واضحة وبسيطة، ونوضح كيف قد يغيّر النظام تجربة استخدام الآيفون دون مبالغات أو وعود غير واقعية.
1. تخصيص أعمق يعتمد على الذكاء الاصطناعي في iOS 27
وفقاً للتسريب، يرغب فريق آبل في أن يصبح النظام قادراً على فهم طريقة استخدامك اليومية، ثم تنظيم المهام أو الإعدادات دون الحاجة إلى تدخلك. الفكرة ليست جديدة، لكن ما يميزها هذه المرة هو أنها مبنية على نماذج معالجة محلية تعمل على الجهاز نفسه، مما يعني أنها لا تعتمد على الإنترنت.
ما الذي يعنيه هذا عملياً؟
- إذا كنت تضبط وضع “عدم الإزعاج” كل يوم في نفس الوقت، سيقترح النظام تفعيلها تلقائياً.
- إذا لاحظ أن بطاريتك تنخفض عادة مساءً، قد يقلل استهلاك الطاقة قبل أن يحدث ذلك.
- إذا كنت تفتح تطبيقات معينة عقب انتهاء العمل، سيعرضها لك في مركز الاقتراحات قبل أن تبحث عنها.
الفكرة بسيطة: النظام يتابع نمط يومك، ويتصرف وفقه.
لا يحتاج الأمر إلى قوائم أو إعدادات معقدة.
كل شيء يحدث في الخلفية بشكل هادئ.
2. تحسين معالجة الصور داخل الجهاز
التسريب يشير إلى أن iOS 27 سيعتمد على نموذج جديد لتحليل الصور محلياً. وهذا النموذج لا يهدف لإنتاج صور خيالية أو تأثيرات مبالغ فيها، بل لتحسين ما يحتاجه المستخدم فعلاً.
ما هي أبرز التحسينات التي ظهرت؟
- تحسين إزالة العناصر غير المرغوبة في الصور بطريقة واقعية.
- فهم أفضل للوجوه والإضاءة عند التعديل التلقائي.
- تحديد ملامح الأشخاص بدقة أعلى دون رفع جودة الصورة بشكل مصطنع.
- تحسين التعرف على النصوص المكتوبة على الصور وجعل قصّها أسهل.
و المميز أن كل هذا يحصل داخل الجهاز.
لن تحتاج لإرسال الصورة إلى أي خادم سحابي.
وبذلك تصبح العملية أسرع وأكثر خصوصية.
3. مساعد نصوص مدمج داخل النظام مع الذكاء الاصطناعي في iOS 27
إحدى أهم الميزات التي ظهرت في التسريب هي وجود “مساعد نصوص” يعمل مباشرة داخل واجهة الكتابة.
هذا المساعد ليس موجهاً للكتابة الإبداعية، بل للمهام اليومية التي يطلبها المستخدم عادة:
- تلخيص محادثة طويلة.
- صياغة فقرة رسمية أو رسالة قصيرة.
- ترتيب نقاط لقائمة مهام.
- إعادة كتابة جملة بطريقة أبسط.
الفكرة ليست استبدال كتابة المستخدم، بل جعل المهام السريعة أسرع.
النظام قد يقترح لك تعديل نص معين، لكن القرار يبقى لك.
وهذا النوع من الأدوات مفيد جداً للطلاب والموظفين لأنهم يتعاملون مع الرسائل والملاحظات بشكل يومي. لا يحتاج أحد إلى نص “مثالي”، فقط نص واضح وجاهز للاستخدام.
4. سيري تحصل على فهم أفضل للسياق في الذكاء الاصطناعي في iOS 27
التسريب يوضح أن سيري في iOS 27 ستعتمد على نموذج جديد يفهم سياق طلبك بدقة أعلى.
وهذا يعني أن المساعد لن يكرر الردود العامة كما كان يحدث في الإصدارات السابقة.
كيف يمكن أن يتغير أداء سيري؟
- إذا طلبت “أرسلها لمديري”، سيعرف النظام أنك تقصد آخر ملف أو رسالة عمل تعاملت معها.
- إذا قلت “ذكّرني بهذا لاحقاً”، سيحدد سيري ما الذي تشير إليه بدون الحاجة لتحديده يدوياً.
- إذا قلت “شغّل نفس الأغنية التي سمعتها أمس مساءً”، سيعرف الوقت والموقع والعادة الصوتية الخاصة بك.
الأمر لا يتعلق بالذكاء الاصطناعي الضخم، بل بفهم بسيط ودقيق للاستخدام الفعلي.
وهذا هو ما يحتاجه المستخدم.
اقرأ أيضا سيري على آيفون قد يتم استبدالها: هل نحن على أعتاب عصر جديد من المساعدات الذكية؟
5. أدوات تنظيم جديدة في الإعدادات
الكثير من المستخدمين يشتكون من أن إعدادات الآيفون أصبحت معقدة.
يبدو أن آبل لاحظت ذلك، لأن التسريب يكشف عن نية الشركة لإعادة ترتيب الأقسام اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.
التحسينات المحتملة:
- اقتراح الإعدادات التي تستخدمها بشكل متكرر ووضعها في أعلى القائمة.
- اكتشاف المشاكل الشائعة مثل البطارية أو الشبكة وإظهار حلول جاهزة.
- تقديم صفحة “إعداداتي” التي تعرض مجموعة خيارات مخصصة لك.
لا يوجد إعادة تصميم كامل، بل طريقة عرض أبسط تُسهّل الوصول لما تحتاجه.
6. حماية أقوى للخصوصية باستخدام نماذج محلية
التسريب يشير إلى أن آبل تخطط لتوسيع فكرة “النماذج المحلية” بحيث لا تحتاج معظم ميزات الذكاء الاصطناعي إلى الاتصال بالإنترنت.
هذا يعني:
- عدم إرسال صورك أو نصوصك إلى الخوادم.
- معالجة المعلومات الحساسة مثل الأسماء والمواقع محلياً.
- الحفاظ على سرعة الأداء حتى بدون شبكة.
وهذه نقطة مهمة بالنسبة للمستخدمين الذين لا يشعرون بالراحة مع الذكاء الاصطناعي السحابي.
فهنا أنت تضمن أن كل شيء داخل الجهاز.
7. تحسين البحث داخل النظام مع الذكاء الاصطناعي في iOS 27
البحث في الآيفون أصبح أفضل خلال السنوات الأخيرة، لكن ما زال يحتاج إلى قدرة أكبر على فهم النصوص.
التسريب يشير إلى تغيير كبير في هذا الجانب.
ما هو الجديد؟
- البحث سيفهم معنى الجملة وليس الكلمات فقط.
- يمكنك كتابة “الصورة التي التقطتها عندما كنا في الشاطئ”، وسيجدها النظام.
- البحث داخل الرسائل سيصبح أدق في تحديد التواريخ والمحتوى.
- التعرف على ملاحظة أو ملف حتى لو لم تكتب اسمه بطريقة صحيحة.
هذا النوع من التحسينات يجعل النظام أكثر ذكاءً دون إضافة ميزات سطحية.
8. تحليل نشاط الجهاز لإطالة عمر البطارية
حسب التسريب، سيعتمد iOS 27 على نموذج جديد يحلل سلوك التطبيقات واستهلاكها للطاقة.
هذا النموذج لا يهدف لعرض رسوم بيانية معقدة، بل لإعطاء اقتراحات بسيطة:
- إغلاق تطبيق يعمل في الخلفية بشكل غير طبيعي.
- تقليل تحديثات تطبيقات معينة.
- توصية بوقت شحن مناسب بناءً على نمطك اليومي.
وهذا التحليل يعمل دون استهلاك إضافي للبطارية.
9. تحسين الإشعارات بحيث تصبح أقل إزعاجاً
العديد من مستخدمي الآيفون يشتكون من كثرة الإشعارات.
التسريب يشير إلى أن النظام سيعتمد على الذكاء الاصطناعي لتصنيف الإشعارات بطريقة أفضل.
التحسينات المحتملة:
- تحديد الإشعارات المهمة بناءً على تعاملك معها.
- تجميع الرسائل غير العاجلة وإرسالها دفعة واحدة.
- إخفاء الإشعارات التي لا تتفاعل معها نهائياً.
هذه ميزة عملية لأنها تقلّل الإزعاج دون الحاجة لإعدادات معقدة.
10. دعم أفضل للتطبيقات باستخدام واجهات ذكاء اصطناعي
التسريب يشير إلى أن آبل ستقدّم أدوات للمطورين تسمح لهم بإضافة ميزات ذكاء اصطناعي مشابهة لتلك التي يستخدمها النظام.
لن تكون واجهات برمجية ضخمة، بل أدوات بسيطة:
- تلخيص النصوص.
- تحليل الصور.
- تصنيف البيانات.
- كتابة مسودات قصيرة داخل التطبيقات.
وهذا سيساعد التطبيقات الصغيرة على تقديم وظائف جديدة دون بناء نماذج كاملة من الصفر.
11. تجربة إعداد جديدة للآيفون
التسريب يذكر أن iOS 27 قد يجلب تجربة إعداد أولي جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
هذه التجربة قد تساعد المستخدم على:
- ضبط الإعدادات بناءً على الاستخدام السابق.
- استيراد تفضيلاتك من جهازك السابق بطريقة أذكى.
- اقتراح أدوات تناسب نشاطك اليومي.
وهذا يجعل الانتقال لجهاز جديد أسرع.
12. أدوات جديدة للملاحظات
تطبيق الملاحظات سيحصل على تحسينات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لكنها بسيطة وتركز على الإنتاجية اليومية:
- تلخيص الملاحظات الطويلة.
- إنشاء قوائم تلقائية عند كتابة نقاط متفرقة.
- تحويل الصوت إلى نص بدقة أعلى.
- ترتيب الملاحظات حسب الموضوع دون مجلدات.
هذه الأدوات ليست للتأثير البصري، بل لتوفير الوقت.
13. ماذا يعني هذا الإصدار للمستخدم العادي؟
إذا كانت التسريبات صحيحة، فهذا يعني أن iOS 27 لن يكون مجرد تحديث “شكلي”.
بل خطوة عملية لجعل الآيفون يتصرف بشكل أذكى دون أن يغيّر طريقة استخدامك له.
المستخدم سيلاحظ:
- وقتاً أقل في البحث عن الإعدادات.
- صوراً أفضل دون تعديل طويل.
- نصوصاً جاهزة عند الحاجة.
- سيري أكثر فهماً للسياق.
- تجربة أقل إزعاجاً مع الإشعارات.
- حماية خصوصية أقوى.
يبدو أن iOS 27 يقدم مجموعة تغييرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي بطريقة عملية وهادئة، بعيداً عن الوعود المبالغ فيها أو المصطلحات الضخمة. الفكرة الأساسية بسيطة: تحسينات تساعد المستخدم على توفير الوقت وتقليل التعقيد وجعل الهاتف أكثر فائدة في الاستخدام اليومي. وإذا وصلت هذه الميزات بالشكل المتوقع عند الإطلاق الرسمي، فقد يكون iOS 27 واحداً من أكثر الإصدارات تأثيراً لأنه يركز على ذكاء يعمل في الخلفية دون ضجيج ودون أن يغير طريقة استخدامك للآيفون.