كل ما نعرفه عن تحديث iOS 26.1: ما الجديد في النسخة التجريبية الرابعة على آيفون

تواصل آبل اختبار تحديث iOS 26.1 قبل إطلاقه الرسمي لجميع المستخدمين، وقد وصلت الآن إلى النسخة التجريبية الرابعة التي تكشف عن عدد من التحسينات والميزات الصغيرة التي ستصل قريباً إلى أجهزة آيفون.
هذا التحديث ليس كبيراً مثل iOS 26 نفسه، لكنه يجلب إصلاحات مهمة وتجارب جديدة تستحق المتابعة، خصوصاً لمن يهتم بتفاصيل النظام واستقراره اليومي.
تحسينات عامة على الأداء والاستقرار
أول ما يمكن ملاحظته في النسخة التجريبية الرابعة هو تحسّن الأداء العام بشكل واضح.
الانتقال بين التطبيقات أصبح أسرع قليلاً، والنظام يبدو أكثر سلاسة حتى على الأجهزة القديمة مثل آيفون 15 و 16.
كما أن استهلاك البطارية تحسّن بنسبة بسيطة مقارنة بالإصدار السابق، ما يعني أن آبل تواصل العمل على تحسين إدارة الطاقة في النظام.
هذه التعديلات الصغيرة قد لا تظهر للمستخدم مباشرة، لكنها تشكّل فارقاً واضحاً بعد أيام من الاستخدام.
كثير من المطورين الذين اختبروا النسخة التجريبية أكدوا أن النظام أصبح أكثر استقراراً وأقل عرضة للتعطّل المفاجئ.
تغييرات في مركز الإشعارات
واحدة من أبرز التغييرات في iOS 26.1 بيتا 4 هي إعادة تصميم مركز الإشعارات.
آبل أضافت طريقة عرض جديدة تُظهر الإشعارات الأخيرة في شريط أكثر ترتيباً، مع إمكانية فرزها حسب التطبيق أو الوقت.
كما أصبح من الممكن تخصيص نغمة أو نمط اهتزاز لكل فئة من الإشعارات، وهي ميزة كانت مطلوبة منذ سنوات.
إضافة إلى ذلك، تم تحسين سرعة عرض الإشعارات الفورية من التطبيقات، خصوصاً تطبيقات المراسلة مثل واتساب وتيليغرام.
هذه التعديلات قد تبدو بسيطة، لكنها تجعل التعامل اليومي مع الهاتف أكثر راحة وتنظيماً.
تحديثات في تطبيق الرسائل
تطبيق الرسائل (Messages) حصل أيضاً على تحديثات صغيرة ولكن مهمة.
في النسخة التجريبية الجديدة، أصبح بالإمكان تثبيت محادثات صوتية في الأعلى مثل الرسائل النصية، لتسهيل الوصول إليها.
كما أضافت آبل رموزاً تعبيرية متحركة جديدة (Memoji) محدثة لتتماشى مع تصميم iOS 26.
التطبيق أيضاً أصبح يدعم عرض الرسائل المرسلة من تطبيقات الدردشة الخارجية باستخدام معيار RCS بشكل أفضل، مما يحسّن التوافق بين مستخدمي آيفون وأندرويد.
بهذه الخطوة، تواصل آبل الانفتاح التدريجي على المعايير الحديثة للاتصال دون المساس بخصوصية المستخدم.
تحسينات الكاميرا والتصوير
تحديث iOS 26.1 يركز كذلك على تجربة الكاميرا.
في النسخة التجريبية الرابعة، أضافت آبل وضعاً جديداً لتصوير الفيديو باسم “Dynamic Capture”، يسمح بالتبديل بين العدسات أثناء التسجيل دون فقدان الجودة أو التعرض.
كما أصبح تطبيق الكاميرا يستجيب بشكل أسرع عند الانتقال إلى التصوير الليلي أو البورتريه.
ولمحبي التصوير الاحترافي، هناك تحسين في معالجة الألوان وتقليل التشويش في الصور الليلية.
آبل لم تغيّر واجهة الكاميرا نفسها، لكنها حسّنت الخوارزميات الداخلية لتقديم نتائج أكثر دقة واستقراراً.
ميزة جديدة في تطبيق الصور
في تطبيق الصور (Photos)، أضافت آبل ميزة ذكية جديدة باسم “ذكريات مشتركة”، تتيح إنشاء ألبومات تلقائية يمكن مشاركتها مع الأصدقاء أو العائلة.
الميزة تستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار الصور التي تحتوي على الأشخاص أنفسهم، وتقترح مشاركتها بشكل تلقائي.
وهناك تحسين واضح في سرعة البحث داخل الصور، حيث يمكن الآن كتابة كلمات مثل “شاطئ” أو “كلب” وسيعرض النظام النتائج بدقة أعلى من قبل.
أدوات (Widgets) أكثر تفاعلاً

التحديث الجديد يوسّع إمكانيات الأدوات التفاعلية (Widgets) على الشاشة الرئيسية.
أصبح بإمكان المستخدم الآن التفاعل مع بعض الأدوات مباشرة دون الحاجة لفتح التطبيق.
مثلاً، يمكن تشغيل قائمة موسيقى أو الرد السريع على رسالة من الأداة نفسها.
كما أضافت آبل أداة جديدة لتطبيق الطقس تعرض حالة الرياح ونسبة الرطوبة في الوقت الفعلي، وهي ميزة محبوبة لدى المستخدمين في المناطق ذات الطقس المتقلب.
تحسين تجربة سيري
المساعد الصوتي سيري حصل على تحسينات واضحة في سرعة الاستجابة ودقة الفهم، خاصة في الأوامر الطويلة.
آبل قامت بتحديث نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بسيري لتقليل الأخطاء عند التعامل مع اللغات المختلفة.
في النسخة التجريبية الرابعة، أصبح سيري قادراً على فهم سياق المحادثة بشكل أفضل.
على سبيل المثال، يمكنك أن تقول “ذكّرني بذلك غداً” بعد محادثة عن مهمة معينة، وسيعرف المساعد أنك تشير إلى المهمة نفسها دون الحاجة لإعادة ذكرها.
كما تم تحسين التكامل بين سيري وتطبيقات الطرف الثالث، مما يسمح بتنفيذ أوامر أكثر مثل حجز سيارة أو تشغيل أضواء المنزل الذكي بصوتك فقط.
إعدادات الخصوصية والأمان
كالعادة، تركز آبل على تعزيز الخصوصية في كل تحديث.
في iOS 26.1، أضافت الشركة صفحة جديدة في الإعدادات تُظهر بوضوح التطبيقات التي استخدمت الكاميرا أو الميكروفون مؤخراً، مع خيار إيقاف صلاحياتها بنقرة واحدة.
كما تم تحسين ميزة “التحقق من الأمان” التي تنبه المستخدم عند اكتشاف نشاط مشبوه أو تسجيل دخول غير معروف إلى حساب آبل.
هذه الخطوات تؤكد أن آبل ما زالت تضع الأمان في صدارة أولوياتها، في وقت تتزايد فيه محاولات الاختراق والتصيد.
تعديلات في واجهة الإعدادات
لاحظ بعض المطورين أن واجهة الإعدادات حصلت على بعض اللمسات الجديدة، مثل ترتيب أقسام البلوتوث والواي فاي بشكل أوضح.
كما أصبح قسم البطارية يعرض إحصاءات أكثر تفصيلاً، مثل التطبيقات التي تستهلك الطاقة أثناء النوم أو وضع الاستعداد.
آبل لم تغيّر التصميم العام، لكنها جعلت الوصول إلى الخيارات اليومية أسرع وأبسط، وهي خطوة تقدّرها شريحة المستخدمين الذين يحبون التحكم الكامل في أجهزتهم.
التركيز على الواقع المعزز
التحديث الجديد يُظهر أن آبل تواصل دمج ميزات الواقع المعزز (AR) تدريجياً في النظام.
ففي النسخة التجريبية الرابعة، تم رصد تحسينات في واجهة ARKit، وهو الإطار المسؤول عن تشغيل تطبيقات الواقع المعزز.
الهدف هو تحسين التوافق مع النظارات المستقبلية من آبل، لتكون تجربة الانتقال بين الآيفون والأجهزة القابلة للارتداء أكثر سلاسة.
بعض المطورين لاحظوا أيضاً رموزاً جديدة في ملفات النظام تشير إلى دعم أفضل لتطبيقات الواقع المختلط، ما يعزز الشائعات حول توسع آبل في هذا المجال العام المقبل.
الإصلاحات التقنية والعيوب التي تم حلها
تحديث iOS 26.1 بيتا 4 أصلح عدداً من المشاكل التي أبلغ عنها المستخدمون في النسخ السابقة، منها:
- إصلاح مشكلة اختفاء لوحة المفاتيح أحياناً عند الكتابة في متصفح سفاري.
- حل خطأ في تطبيق الصور كان يمنع تحميل الفيديوهات القديمة من النسخ الاحتياطية.
- تحسين عمل ميزة AirDrop في الأماكن المزدحمة.
- إصلاح استهلاك مفرط للطاقة عند تفعيل الوضع الداكن مع خلفيات متحركة.
هذه الإصلاحات تؤكد أن آبل تستعد لإطلاق نسخة مستقرة وموثوقة خلال الأسابيع القادمة.
موعد الإطلاق المتوقع
عادةً ما تطلق آبل التحديثات التجريبية على مدى ست مراحل قبل الإصدار الرسمي.
وبما أن النسخة الحالية هي البيتا الرابعة، فمن المرجّح أن نرى النسخة النهائية من iOS 26.1 خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ربما في منتصف نوفمبر.
وكالعادة، ستصل التحديثات تدريجياً إلى المستخدمين حول العالم عبر الإعدادات.
ما يمكن أن نتوقعه بعد ذلك
رغم أن iOS 26.1 لا يجلب تغييرات ضخمة، إلا أنه يمهد الطريق لتحديث أكبر (iOS 26.2) الذي يُتوقع أن يقدّم أدوات جديدة مخصصة للذكاء الاصطناعي على آيفون.
آبل تتحرك بخطوات صغيرة لكن ثابتة نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في النظام، بدءاً من تحسين سيري ووصولاً إلى اقتراحات الكتابة الذكية داخل التطبيقات.
iOS 26.1 ليس تحديثاً ثورياً، لكنه خطوة ضرورية نحو نظام أكثر استقراراً وسلاسة.
آبل أثبتت مرة أخرى أنها تفضل تحسين التجربة اليومية بدلاً من إغراق المستخدمين بميزات سطحية.
من تحسين الكاميرا إلى تنظيم الإشعارات ودقة سيري، التحديث يجمع بين التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق الكبير في الاستخدام اليومي.
ومع اقتراب الإطلاق الرسمي، يبدو أن مستخدمي آيفون سيحصلون قريباً على نظام أكثر ذكاءً وهدوءاً وفاعلية — دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في الشكل أو طريقة الاستخدام.