عمر البطارية في آيفون 17 مقابل آيفون 16: أيهما يجب أن تشتري في 2025؟

مع اقتراب نهاية عام 2025، يواجه الكثير من المستخدمين سؤالًا محوريًا: هل يستحق آيفون 17 الترقية من آيفون 16، خاصة من حيث عمر البطارية؟ ففي الوقت الذي أصبحت فيه الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يظل عمر البطارية من أهم العوامل التي تؤثر على قرار الشراء. في هذا المقال الشامل، نستعرض بالتفصيل عمر البطارية في آيفون 17 مقابل آيفون 16، ونقارن بين التقنيات المستخدمة، والتحسينات الفعلية، والمزايا التي قد تدفعك إلى اختيار أحد الجهازين دون الآخر.
تصميم البطارية وتكنولوجيا الطاقة في آيفون 17
آيفون 17 جاء بتغييرات لافتة في التصميم، حيث اعتمدت آبل في بعض طرازاته (مثل آيفون 17 Air) على هيكل أنحف لا يتجاوز 5.4 ملم، مما أثر على حجم البطارية داخليًا. لكن في المقابل، عملت الشركة على تعويض هذا النقص باستخدام معالج A19 Pro الجديد، المبني على تقنية 2 نانومتر، الذي يستهلك طاقة أقل بكثير من معالجات الجيل السابق.
كما استخدمت آبل تقنية جديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، تسمى Dynamic Power Management، تقوم بضبط الأداء تلقائيًا بناءً على نوع المهام، ما يساعد في توفير الطاقة عند تصفح الإنترنت أو قراءة البريد الإلكتروني، ويزيد الأداء عند تشغيل الألعاب أو التطبيقات الثقيلة.
مقارنة بالسعة الفعلية: من الأكبر؟
من الناحية التقنية، تأتي طرازات آيفون 17 بسعات بطارية متفاوتة:
- آيفون 17 الأساسي: بطارية بسعة 3,650 مللي أمبير/الساعة تقريبًا.
- آيفون 17 بلس: 4,050 مللي أمبير/الساعة.
- آيفون 17 برو: 3,850 مللي أمبير/الساعة.
- آيفون 17 برو ماكس: 4,450 مللي أمبير/الساعة.
في المقابل، جاءت طرازات آيفون 16 بالترتيب التالي:
- آيفون 16 الأساسي: 3,279 مللي أمبير/الساعة.
- آيفون 16 بلس: 4,325 مللي أمبير/الساعة.
- آيفون 16 برو: 3,577 مللي أمبير/الساعة.
- آيفون 16 برو ماكس: 4,676 مللي أمبير/الساعة.
من خلال هذه الأرقام، يتضح أن بعض طرازات آيفون 17 جاءت بسعة بطارية أقل من نظيرتها في آيفون 16، خصوصًا في النسخ العادية والبرو ماكس. إلا أن فارق الأداء الفعلي يعتمد على ما هو أكثر من السعة فقط.
تشير تجارب المستخدمين والمراجعات التقنية إلى أن آيفون 17، رغم انخفاض سعة بعض نسخه، يقدم عمر بطارية مشابهًا أو حتى أفضل من آيفون 16، ويعود ذلك إلى:
- تحسين إدارة الطاقة عبر iOS 19.
- فعالية شريحة A19 Pro مقارنة بـ A18 Pro.
- تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليل استهلاك الخلفية.
على سبيل المثال، في اختبار تشغيل فيديو مستمر بدقة 1080p، استمر:
- آيفون 17 برو ماكس: حوالي 28 ساعة.
- آيفون 16 برو ماكس: حوالي 27 ساعة.
أما في الاستخدام المعتدل (مكالمات، رسائل، تصفح)، فقد وصل آيفون 17 برو إلى يومين دون شحن في بعض الحالات، في حين كان آيفون 16 برو بحاجة إلى شحن مع نهاية اليوم الأول.
الشحن السريع واللاسلكي: هل هناك فارق ملحوظ؟
جاء آيفون 17 بتقنيات محسنة في الشحن:
- شحن سلكي حتى 40 واط (مقابل 27 واط في آيفون 16).
- شحن لاسلكي MagSafe حتى 20 واط.
- دعم Qi2 اللاسلكي الجديد.
هذه التحسينات سمحت بشحن آيفون 17 من 0% إلى 50% في أقل من 25 دقيقة، بينما استغرق آيفون 16 برو ما يقارب 35 دقيقة لنفس النسبة.
الذكاء الاصطناعي وأثره على عمر البطارية
من أبرز الميزات الثورية التي أضافتها آبل إلى سلسلة آيفون 17 هي تقنية “الذكاء الاصطناعي من آبل” أو ما يعرف بـ Apple Intelligence، وهي ليست مجرد مجموعة من أدوات ذكية لتحسين تجربة المستخدم، بل تُعد نقلة نوعية في كيفية تعامل الهاتف مع الطاقة والبطارية. فلأول مرة، يصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا فعّالًا في الحفاظ على عمر البطارية وإطالة مدة الاستخدام، دون أن يضطر المستخدم إلى تغيير سلوكياته أو تعديل الإعدادات يدويًا.
لكن كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة البطارية؟ الأمر يعتمد على مجموعة من الخوارزميات الذكية التي تعمل في الخلفية، حيث يتعلم الجهاز بشكل تدريجي نمط استخدامك الشخصي. على سبيل المثال، إذا لاحظ الهاتف أنك تستخدم تطبيقات معينة في الصباح، وأخرى في المساء، فسيقوم بضبط أداء المعالج وتوزيع الطاقة وفقًا لهذه السلوكيات. أما التطبيقات غير المستخدمة، فيتم إيقاف نشاطها في الخلفية بشكل تلقائي لمنع استنزاف الطاقة.
إضافة إلى ذلك، يقوم الذكاء الاصطناعي بتعديل سطوع الشاشة ومعدل تحديثها ProMotion بشكل لحظي حسب المحتوى المعروض. فإذا كنت تقرأ نصًا ثابتًا، يقلل الهاتف معدل التحديث تلقائيًا لتقليل استهلاك الطاقة، أما إذا كنت تشاهد فيديو أو تلعب لعبة، فيتم رفع المعدل للحصول على تجربة أكثر سلاسة، وكل ذلك دون تدخل منك.
- يتعلم الهاتف نمط استخدامك اليومي ويضبط إعدادات الإضاءة والتحديثات التلقائية بما يتناسب مع سلوكك.
- يقوم بإغلاق التطبيقات في الخلفية تلقائيًا إن لم تُستخدم لفترة طويلة.
- يقلل من معدل تحديث الشاشة ProMotion حسب المحتوى، مما يحفظ الطاقة.
الاستخدام المكثف: الألعاب وتعدد المهام
بالنسبة للمستخدمين الذين يعتمدون على الهاتف في اللعب أو تحرير الفيديوهات، فإن آيفون 17 يقدم أداءًا أكثر كفاءة في إدارة الحرارة واستهلاك الطاقة. فقد تم تحسين نظام التبريد الداخلي وتوزيع الطاقة بين المهام.
في تجارب تشغيل لعبة Genshin Impact:
- آيفون 17 برو حافظ على أداء ثابت لمدة 3 ساعات دون انخفاض كبير في البطارية.
- آيفون 16 برو سجل انخفاضًا أسرع في البطارية وبدأ في تقليل الأداء لتخفيف الحرارة بعد ساعة ونصف.
هل يستحق آيفون 17 الشراء فقط بسبب البطارية؟
الإجابة تعتمد على عدة عوامل:
- إذا كنت تمتلك آيفون 16 بالفعل، فإن الترقية إلى آيفون 17 لن تكون ضرورية من أجل البطارية فقط، خاصة في حال كنت راضيًا عن الأداء الحالي.
- أما إذا كنت تستخدم آيفون أقدم من آيفون 15، فإن القفزة إلى آيفون 17 تستحق الاستثمار، خاصة أنك ستحصل على بطارية ذات أداء أفضل، وشحن أسرع، بالإضافة إلى مزايا الذكاء الاصطناعي.
نقاط القوة في آيفون 17 مقابل آيفون 16
الميزة | آيفون 17 | آيفون 16 |
---|---|---|
سعة البطارية | أقل في بعض الطرازات | أكبر في بعض الطرازات |
كفاءة استهلاك الطاقة | أفضل بفضل A19 Pro وiOS 19 | جيدة بفضل A18 Pro |
الذكاء الاصطناعي لإدارة الطاقة | مدمج بعمق في النظام | محدود مقارنة بالإصدار الجديد |
سرعة الشحن | أعلى (حتى 40 واط) | أقل (حتى 27 واط) |
استقرار الأداء في المهام الثقيلة | ممتاز مع تبريد محسّن | متوسط مع بعض مشاكل الحرارة |
ماذا تختار في 2025؟
في عام 2025، إذا كنت تبحث عن هاتف بعمر بطارية قوي، وشحن سريع، وتجربة متوازنة ذكية، فإن آيفون 17 هو الخيار الأمثل، خصوصًا مع التحسينات في المعالج، الذكاء الاصطناعي، والشحن.
أما إن كنت تمتلك آيفون 16 ولا تعاني من مشاكل في البطارية، فقد لا يكون الفرق كبيرًا بما يكفي لتبرير الترقية، ما لم تكن تبحث عن مزايا أخرى مثل التصميم الجديد أو ميزات الكاميرا والذكاء الاصطناعي.