ألوان آيفون 17 الجديدة,تسريبات تكشف الخيارات القادمة قبل الإعلان الرسمي

في عالم الهواتف الذكية، تُعد ألوان الجهاز جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم، بل وأحد عوامل الجذب الأساسية للمشترين. ومع اقتراب موعد إطلاق سلسلة آيفون 17، تتوالى التسريبات التي تكشف تفاصيل مثيرة، من أبرزها الألوان الجديدة التي ستقدمها آبل في هواتفها القادمة لعام 2025.
وفي هذا المقال، نغوص في تفاصيل التسريبات المتعلقة بألوان آيفون 17، ونحلل ما تعنيه هذه التغييرات لمحبّي العلامة، ونتساءل: هل تعود آبل للجرأة اللونية؟ وهل هناك مفاجآت غير مسبوقة في الطريق؟
تسريبات موثوقة: هذه هي ألوان آيفون 17 المتوقعة
بحسب تسريبات ظهرت مؤخرًا من مصادر موثوقة على منصات مثل X (تويتر سابقًا) وWeibo، فإن سلسلة آيفون 17 ستتضمن مجموعة متنوعة من الألوان الجديدة والمحدثة. ووفقًا لهذه المعلومات، فإن الخيارات المتوقعة تشمل:
- الأزرق الليلي (عودة بلون أعمق من الإصدار السابق)
- الأرجواني الفاتح (لون أنيق جديد)
- الوردي الذهبي (إصدار محسّن من الذهبي الوردي الكلاسيكي)
- الفضي اللامع
- الأسود الكربوني (أغمق من الأسود المعتاد)
- البرغندي الملكي (قد يكون حصريًا لطراز Pro)
هذه التشكيلة المتوقعة توحي بأن آبل تسعى إلى التوازن بين الألوان الكلاسيكية الراقية والتجريب بظلال جديدة تلائم مختلف الأذواق، خاصة بعد بعض الانتقادات الموجهة لتصميم آيفون 15 الذي افتقر إلى الجرأة اللونية.
هل هناك ألوان حصرية لطرازات Pro؟
تُشير عدة تقارير إلى أن آبل ستعتمد مرة أخرى على استراتيجية الفصل بين الألوان حسب الطراز. فعلى سبيل المثال، يُتوقع أن تحصل طرازات آيفون 17 و17 بلس على ألوان أكثر حيوية مثل الوردي والأرجواني، بينما ستكون آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس مخصصة بألوان أكثر أناقة وجدية مثل البرغندي والأسود الكربوني.
كما قد يكون لون “التيتانيوم الأزرق الداكن” حكرًا على طراز برو ماكس، تمامًا كما فعلت الشركة في السنوات السابقة بتقديم لون فريد لطرازها الأغلى.
لماذا تُعد الألوان عاملًا حاسمًا في قرار الشراء؟

لم تعد ألوان الهاتف مجرد لمسة جمالية، بل أصبحت جزءًا من الهوية الشخصية للمستخدم. ومع ازدياد المنافسة في سوق الهواتف الذكية، تُراهن الشركات على الألوان المبتكرة للتميّز وكسب المزيد من المستخدمين.
ووفقًا لدراسات تسويقية، فإن 35٪ من المستخدمين يختارون لون الهاتف كعامل رئيسي في قرار الشراء، خاصة في الفئات العمرية الشابة. وهذا ما دفع آبل في السنوات الأخيرة إلى التجريب بألوان أكثر جرأة مثل الأخضر الزمردي والأزرق المحيطي.
مقارنة بين ألوان آيفون 16 وآيفون 17: تطور واضح
إذا ألقينا نظرة على ألوان آيفون 16، نجد أن الشركة اعتمدت حينها على ألوان مثل الأسود الكلاسيكي، الفضي، الذهبي الوردي، والأزرق السماوي. لكنها لم تحظَ بإجماع واسع من المستخدمين، حيث وصفها البعض بأنها “باهتة” مقارنة بما قدمته آبل في إصدارات سابقة.
أما في آيفون 17، فيبدو أن الشركة قررت كسر الجمود والعودة إلى الجرأة، مستفيدة من تعليقات الجمهور والنقاد.
ألوان آيفون في الماضي: رحلة تطور على مدى السنوات
منذ إصدار أول آيفون عام 2007، كانت آبل تركز على البساطة في الألوان: الأبيض والأسود فقط. ثم بدأت في تقديم الذهبي مع آيفون 5s، والوردي الذهبي لاحقًا مع آيفون 6s.
لكن الطفرة الحقيقية جاءت مع آيفون XR عام 2018، الذي طرح بخيارات لونية عديدة مثل الأحمر، الأصفر، والأزرق، مما جذب شريحة كبيرة من الشباب.
وفي كل عام، تواصل آبل اللعب على وتر الألوان، وتغيّر استراتيجيتها بما يتماشى مع ذوق المستخدمين والسوق.
ردود الفعل على التسريبات: ترحيب وحذر
منذ انتشار التسريبات، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات المستخدمين بين متحمّس ومتحفّظ. البعض عبّر عن إعجابه بالعودة إلى البرغندي الفاخر، بينما تساءل آخرون عن مصير الألوان الجريئة مثل الأخضر الزمردي أو الأحمر القاني، والتي لم تظهر في قائمة الألوان المسرّبة.
كما أبدى آخرون تخوّفهم من أن تظل بعض الألوان حصرية لطرازات Pro الأغلى سعرًا، مما يحرم فئة واسعة من المستخدمين من خياراتهم المفضلة.
الجانب التسويقي: كيف تستفيد آبل من الألوان؟
لا شك أن كل لون تطلقه آبل يمر عبر دراسات نفسية وتسويقية دقيقة. فالألوان الداكنة تعني الاحتراف والفخامة، والألوان الفاتحة تشير إلى الشباب والحيوية. كما أن إطلاق لون جديد في كل إصدار أصبح أداة تسويق قوية، تدفع البعض لتحديث أجهزتهم لمجرد وجود لون لم يكن متاحًا سابقًا.
ولعل أفضل مثال على ذلك كان “الأخضر الزمردي” في آيفون 13 برو، الذي جذب آلاف المشترين فقط بسبب لونه الفريد.
هل تتبع الشركات المنافسة نفس النهج؟
نعم، فشركات مثل سامسونج، هواوي، وشاومي أصبحت بدورها تُولي أهمية كبرى للخيارات اللونية. سامسونج مثلًا قدمت ألوانًا متدرجة وتدرجات عاكسة للضوء، في حين ركزت هواوي على اللمسات اللامعة.
لكن آبل، رغم بطئها النسبي في تبني بعض الألوان، إلا أن كل خطوة تقوم بها تكون مدروسة ومؤثرة بقوة في سوق الهواتف.
احتمالات مستقبلية: هل نرى آيفون بشاشة ملونة خارجية؟
مع اتجاه السوق نحو الهواتف القابلة للطي، مثل جالاكسي Z Flip، يتحدث البعض عن إمكانية أن تطلق آبل في المستقبل هواتف تتغير ألوانها حسب الإضاءة أو تحتوي على شاشات خارجية تُظهر اللون أو النمط حسب رغبة المستخدم.
وقد تُدخل آبل أيضًا مواد جديدة في صناعة الهيكل مثل التيتانيوم المطلي بتقنيات نانوية تتيح تغيير اللون تلقائيًا — لكن هذه تبقى مجرد تكهنات في الوقت الحالي.
نصيحة للمشترين: متى يجب أن تختار اللون بعناية؟
قبل أن تختار لون هاتفك القادم، فكّر في النقاط التالية:
- هل ستستخدم الهاتف بغطاء يغطي اللون؟
- هل تفضل ألوانًا محافظة أم تود لفت الأنظار؟
- هل يهمك احتفاظ اللون بمظهره بمرور الوقت؟
الألوان الداكنة مثل الأسود والبرغندي تُخفي الخدوش والبصمات بشكل أفضل، بينما قد تحتاج الألوان الفاتحة لعناية أكثر.
ألوان آيفون 17 تعكس رؤية آبل الجديدة
بغض النظر عن مدى دقة التسريبات، يبدو أن آبل تسير نحو تحديث بصري شامل لهواتف آيفون 17، لا يشمل فقط التصميم أو الأداء، بل يمتد ليشمل جانبًا مهمًا وهو الألوان.
ومع تصاعد التنافس في السوق وتزايد متطلبات المستخدمين، تدرك آبل أن اللون أصبح رسالة بصرية تعكس شخصية صاحب الجهاز، وأن تقديم ألوان جديدة هو استثمار في الصورة، والانطباع، والتجربة.
نحن الآن في انتظار الإعلان الرسمي في سبتمبر 2025، لكن إن صحت هذه التسريبات، فإن المستخدمين سيكونون على موعد مع مجموعة ألوان أنيقة، جريئة، ومختلفة.